الإنسانية غير قابلة للتفاوض

سأل استاذ مادة القانون في الجامعة طالبا: ما اسمك؟

فأجابه الطالب، فقام الأستاذ بطرده بدون سبب...

خرج الطالب وهو يشعر بالظلم والطلاب صامتون...

ثم بدأ المحاضرة وسأل الطلاب: لماذا تم وضع القوانين؟

فقالت إحدى الطالبات: لضبط تصرفات الناس، وقال طالب آخر: حتى تطبق.

وقال طالب ثالث: حتى لا يجور القوي على الضعيف...

فقال الأستاذ: نعم. ولكن هذا غير كاف.

فرفعت طالبة يدها وأجابت: حتى يتحقق العدل.

فقال الأستاذ: نعم. هذا هو الجواب، لكي يسود العدل...

والآن. ما الفائدة من العدل...؟

فأجاب طالب: كي تحفظ الحقوق ولا يظلم أحد

فقال الأستاذ: الآن أجيبوا بلا خوف، هل أنا ظلمت زميلكم عندما طردته...؟

 فقالوا جميعا: نعم

فقال الأستاذ وهو غاضب: إذن لماذا سكتم ولم تفعلوا شيئا...؟! ما الفائدة من القوانين إن لم نملك شجاعة لتطبيقها...؟

إنكم ان سكتم عندما يتعرض أحد للظلم، ولم تدافعوا عن الحق تفقدوا إنسانيتكم، والانسانية غير قابلة للتفاوض، ثم نادى الأستاذ على الطالب الذي طرده واعتذر له أمام جميع الطلبة

وقال: هذا هو درسكم اليوم، وعليكم أن تحقّقوه في مجتمعكم ما حييتم...      

المصدر: مجلة بيوت المتقين، العدد (64)، صفحة (30)