جون هيك
ولد في كانون الثاني 1922م، أستاذ في علم اللاهوت، وفلسفة الدين. حاز على شهادة الحقوق من جامعة (هل)، وعمل كأستاذ فخري لفلسفة الدين في جامعة كليرمونت للخريجين في كاليفورنيا، وأستاذ الثيولوجيا الفخري في جامعة برمنجهام، ودرّس في جامعتي كورنل وبرينستون. كما شغل منصب نائب رئيس الجمعية البريطانية لفلسفة الدين ونائب رئيس الكونغرس العالمي للأديان. من أهم مؤلفاته فلسفة الدين[1].
والكاتب من الشخصيات البارزة في الفكر الديني وفلسفته على مستوى العالم وكتابه فلسفة الدين شاهد ذي أهمية كبيرة في فهم الدين وعرض أدلّته في قبال أدلّه وطعون الملحدين وغيرهم، وقد تناول فيه جملة من المطالب المهمّة كـماهية فلسفة الدين، والكاتب أراد نقل واقع التعددية الدينية، الذي تكوّن داخل الحضارات الكبرى في العالم، من كونه واقعاً تاريخياً وموضوعياً إلى حقيقة عقلية وإيمانية، أي: محاولة جعل هذا الواقع يستند إلى أساس عقلي وتبرير ديني.
ولا يرجع البحث التعددي وفق مقاربة جون هيك بحثاً في مشروعية التعدد الديني القائم في العالم لأنّ هذا التعدد هو حقيقة واقعية لا تحتاج إلى تدليل، بل ينتقل البحث إلى مستوى النظر في حقيقة ذلك التعدد.
إنّ منطلق جون هيك هو الواقع ومعطياته، مع كلّ أجزائه المتناثرة والمتشظية، والارتكاز على هذا المعطى بُغية بناء منظومة عقلية ولاهوتية تفسّر وتصوّر العالم الكامن في هذا المعطى. وعليه يتحوّل السؤال المعرفي من سؤال عن صلاحية وصلاح النظم الدينية إلى سؤال عن الشرط التاريخي الذي أنتجها، وعن الإطار العقلي والمعرفي القادر على توفير فهم مناسب لآلياتها الداخلية وبناءاتها الذاتية وتحولاتها التاريخية[2].
وفي محاضرة ألقاها جون هيك في كلية الفلسفة الإيرانية بطهران سنة 2005م أكّد جون هيك أنّ المسيحية والإسلام ديانتان تعتمدان على الوحي، أي: ديانتي كتاب (ar.wikipedia.org) وهذا وغيره ممّا سيجد المطالع أنّ المؤلف قد ناقشه وإن كان لنا في بعض آراءه كلام لكن الكتاب عموماً نقلة معرفية ورحلة في فضاءات الفلسفة.
مجلة ولاء الشباب العدد (68)