حلية المتقين

مؤلف الكتاب:

محمد باقر المعروف بالعلامة المجلسي أو المجلسي الثاني، (1037 ــ 1110 هـ)، ابن محمد تقي المجلسي المعروف بالمجلسي الأول، ولد في مدينة أصفهان، من فقهاء الشيعة ومحدّثيهم المعروفين، صاحب المصنفات الكثيرة، منها: موسوعة بحار الأنوار، ومرآة العقول.

تصدى لمنصبي القضاء ومشيخة الإسلام في زمن حكومة الشاه سليمان الصفوي، والشاه حسين، وبقى على هذا المنصب إلى آخر حياته.

سبب وتاريخ التأليف

ذكر المؤلف في مقدمة كتابه، أنّ سبب تأليفه لهذا الكتاب كان بطلب مجموعة من المؤمنين، أن يكتب لهم رسالة في الآداب والأخلاق، تحتوي على الروايات الصحيحة المعتبرة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام).

بدأ المؤلف في تأليف الكتاب في 5 رجب سنة 1069 هـ،وذكر آقا بزرك الطهراني في كتابه الذريعة أنّه فرغ منه في 26 ذي الحجة سنة 1081 هـ. (الذريعة، آقا بزرك الطهراني: ج 7، ص 83).

الكتاب في الآداب الإسلامية والأخلاق، يحتوي على الروايات الصحيحة والمعتبرة عند الشيعة، المنقولة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت(عليهم السلام). يتألف الكتاب من أربعة عشر باباً وخاتمة، وكلّ باب يحتوي على أثني عشر فصلاً، في الآداب الشرعية المأثورة في اللباس والحلي والتكحّل والخضاب والأكل والشرب والنكاح وتربية الأولاد وآداب السواك وغيرها، ويوجد له العديد من الطبعات، وقد تُرجم إلى اللغة العربية والأردية.

تنوّعت مواضيع الأبواب في آداب لبس الثياب والنعل، وآداب الطعام والشراب، وفي فضيلة الزواج وآداب النكاح، وكيفية معاملة النساء، وتربية الأولاد ومعاشرتهم، وآداب السواك وتسريح الشعر، وقصّ الشعر والشوارب والأظافر، وآداب الطيب وفضله، وماء الورد، واستحباب الإدهان وآدابه، وآداب وأحكام العشرة، وحقوق الناس، وفي آداب السلام وفضله، وآداب المصافحة والمعانقة، وآداب المجالس وأمثال ذلك، آداب الدخول والخروج من البيت، وسائر ما يتعلّق بذلك، وفي آداب السفر، وبعض الفوائد المتفّرقة.

مجلة ولاء الشباب العدد (55)