الجواب:
عندما نتصفح كتب الفريقين نجد الجواب عن هذا التساؤل فقد بينت الأحاديث الصحيحة الواردة في كتب الفريقين معنى السبط الذي وقع وصفاً للإمام الحسين (عليه السلام) في عدد من النصوص الصحيحة.
فمن ذلك ما ذكره الترمذي في صحيحه بسنده عن يعلى بن مرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط»[1].
وقال العلامة فخر الدين بن محمد الطريحي في مجمعه: (والأسباط في بني يعقوب كالقبائل في ولد إسماعيل، وهم اثنا عشر ولدا ليعقوب، وإنما سموا هؤلاء بالأسباط وهؤلاء بالقبائل ليفصل بين ولد إسماعيل وولد إسحاق، وقد بعث منهم عدة رسل كيوسف وداود وسليمان وموسى وعيسى)[2].
وقال العلامة اللغوي ابن منظور في لسانه: (في الحديث أَيضاً: الحسينُ سِبْطٌ من الأَسْباط، أَي أُمَّةٌ من الأُمم في الخير، فهو واقع على الأُمَّة والأُمَّةُ واقعة عليه)[3].
مجلة اليقين العدد (22)
[1] صحيح الترمذي: 2 / 307، في مناقب الحسن والحسين (عليهما السلام).
[2] مجمع البحرين: 4 / 251، للعلامة الطريحي الطبعة الثانية، مكتبة المرتضوي، طهران / إيران.
[3] لسان العرب: 7 / 310، لجمال الدين أبو الفضل، المُشتهر بابن منظور المصري، المولود سنة: 630 هجرية بمصر، والمتوفى بها سنة: 717 هجرية، الطبعة الثالثة، سنة: 1414 هجرية، دار صادر، بيروت / لبنان.