أبو سعيد الخدري

اسمه ونسبه: سعد بن مالك بن شيبان بن عبيد الأنصاري الخزرجي، مشهور بكنيته (أبو سعيد).

ولادته: وُلد في السنة العاشرة قبل الهجرة.

جوانب من حياته:

 شهد أبو سعيد الخدري الخندقَ وبيعة الرضوان، وقال أبو سعيد: عُرضتُ يوم أُحد وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله إنّه عبل - ضخم - العظام، وجعل نبي الله (صلى الله عليه وآله) يصعِّد في النظر ويصوِّبه، ثم قال (صلى الله عليه وآله): (رُدَّهُ). فردَّني[1].

كان أحد الصحابة والوجوه البارزة المشهورة من الأنصار، وكان من المحدِّثين الكبار، وفي عداد رواة حديث الغدير، وحديث المنزلة.

ويُعدّ من أجِلاَّء الصحابة الذين كانت لهم مواقف مشرِّفة مع أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ومن الذين شهدوا لعلي (عليه السلام) بالولاية يوم الغدير.

رُوي أن علياً (عليه السلام) قام فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال:

(أنشِدُ الله من شهد يوم غدير خُمٍّ إلاَّ قام). فقام سبعة عشر رجلاً، وكان أبو سعيد الخدري منهم[2].

ولم يترك مرافقة أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وكان إلى جانبه في معركة النهروان.

ذهب إلى معاوية ابن أبي سفيان ليوصل إليه صوت الحق، وتعرَّض للضرب والاعتداء على يد جيش يزيد بن معاوية، بعد واقعة الحرَّة.

عاصر من المعصومين الرسولَ الأعظم (صلى الله عليه وآله)، والإمام علياً، والإمام الحسن، والإمام الحسين، والإمام السجاد (عليهم السلام).

ما قيل فيه:

عن ذريح قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال علي بن الحسين (عليهما السلام): (إن أبا سعيد الخدري كان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان مستقيماً فنزع ثلاثة أيام فغسله أهله ثم حمل إلى مصلاه فمات فيه)[3].

وقال ابن كثير: كان من نجباء الصحابة، وفضلائهم، وعلمائهم[4].

وقال الخطيب البغدادي: وكان أبو سعيد من أفاضل الأنصار، وحفظ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديثاً كثيراً[5].

وفاته: في كتاب أُسد الغابة: توفي أبو سعيد (رضوان الله عليه) سنة (74 هـ)، ودفن بالبقيع، وقيل غير ذلك.

مجلة بيوت المتقين العدد (51)

 


[1] تاريخ دمشق لابن عساكر: ج20، ص386.

[2] الإصابة لابن حجر: ج7، ص275.

[3] الكافي: ج3، ص125.

[4] البداية والنهاية: ج9، ص7.

[5] تاريخ بغداد: ج1، ص192.