ما روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام)

 

1-نقلاً عن كتاب الوصية للشيخ عيسى بن المستفاد الضرير، عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة دعا الأنصار، وقال: (يا معشر الأنصار، قد حان الفراق... إلى أن قال: ألا إن فاطمة بابها بابي، وبيتها بيتي، فمن هتكه، فقد هتك حجاب الله.

قال عيسى: فبكى أبو الحسن (عليه السلام) طويلاً، وقطع بقية كلامه، وقال: هُتِك والله حجاب الله، هتك والله حجاب الله، هتك والله حجاب الله، يا أمه صلوات الله عليها)[1].

2- عن عيسى الضرير، عن الكاظم (عليه السلام)، قال: (قلت لأبي: فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟!

قال: فقال: ثم دعا علياً وفاطمة، والحسن، والحسين (عليهم السلام)، وقال لمن في بيته: أخرجوا عني... إلى أن تقول الرواية إنه (صلى الله عليه وآله) قد قال لعلي: واعلم يا علي، إني راض عمن رضيَتْ عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربي وملائكته، يا علي ويل لمن ظلمها، وويل لمن ابتزها حقها، وويل لمن هتك حرمتها، وويل لمن أحرق بابها، وويل لمن آذى خليلها، وويل لمن شاقّها وبارزها، اللهم إني منهم برئ، وهم مني براء، ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وضم فاطمة إليه، وعلياً، والحسن، والحسين (عليهم السلام)، وقال: اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم، وتقدمهم، أو تأخر عنهم وعن شيعتهم، زعيم بأنهم يدخلون النار.

ثم والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضَي، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضَي، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضَي...)[2].

3- عن علي بن جعفر، عن أخيه، عن أبي الحسن (عليه السلام): إن فاطمة (عليها السلام) صديقة شهيدة [3].

4- روى السيد ابن طاووس بإسناده عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، ما أنت صانع لو قد تآمر القوم عليك بعدي، وتقدموا عليك، وبعث إليك طاغيتهم يدعوك إلى البيعة، ثم لُبِبتَ [لَبَبتَ الرجلَ تلبيباً: إذا جمعتَ ثيابَه عند صدره في الخصومة ثم جررتَه] بثوبك تُقاد، كما يُقاد الشارد من الإبل، مذموماً مخذولاً، محزوناً مهموماً، وبعد ذلك ينزل بهذه الذل.

قال: فلما سمعت فاطمة (عليها السلام) ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) صرخت وبكت، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبكائها، وقال: يا بنية لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة، هذا جبرئيل بكى لبكائك، وميكائيل وصاحب سر الله إسرافيل، يا بنية لا تبكين فقد بكت السماوات والأرض لبكائك...)[4].

 


[1] بحار الأنوار المجلسي: ج22، ص476.

[2] بحار الأنوار المجلسي: ج22، 484- 485.

[3] الكافي الكليني: ج1، ص458.

[4] بحار الأنوار المجلسي: ج22، ص493.