إسلام معية الثقلين لا المنسلخ‌

  إسلام معية الثقلين لا المنسلخ‌

الشيخ محمد السند البحريني

المحقق الشيخ محمد السند (دام ظله) (1382 هـ - الآن). مرجع دين شيعي بحراني ولد في شهر رجب من العام 1382 هـ (الموافق 1961 ميلادي) في المنامة بالبحرين.

وبعد إكماله الدراسة الثانوية سافر للدراسة في لندن، فأتم الدراسة التأهيلية للهندسة، في عام 1400 هـ توجه للدراسة الدينية في قم. ومؤخراً غادر إلى النجف، ويسكن فيها، ويمارس التدريس في جامع عمران بن شاهين.

في حقيقة الدين هناك حقيقة لابدّ من إظهارها وبيانها للناس ليتسنى لهم الفهم الواضح في مسيرتهم مع المصادر المعرفية فليس كلّ مَن قال قولاً صدق، فلابدّ من جملة من الأمور التي ينبغي مراعاتها في جانب القائل أَلا هي:

1- قربه من المصدر فكلّما كان قريباً من المصدر المعرفي كان أقرب للصدق وكلّما بَعُدَ قلّ حظه من التصديق.

2- صدق الناقلين عنه

3- تأييد القرآن له وعدم منافاته

4- عدم وجود قطيعة بين الناقلين وبين المصدر –كما في منع حديث رسول الله لأكثر من 89 سنة

هذا وغيره يقودنا إلى سؤال عن وجود أو عدم وجود معيّة للمصادر المعرفية ورأسها حديث محمد وآله مع القرآن أولاً، وهذا ما نجد أنّ كتابنا يقول:

الاتجاه الذي يستوحي شريعته من الكتاب والسنّة معاً فقد تمثل في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ، فقد عمد صحابة النبي الأكرم وصحابة الأئمّة الأطهار(عليهم السلام)  إلى جمع جميع ما روي من حديث النبي وأهل بيته(عليهم السلام)  ولم يثنهم ريب في بصيرتهم أو أزمة منع التدوين، ولم توقف همتهم تلك العواصف التي حاولت بدهائها أن تحجب نور الله عن العالمين‌ (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهبِأَفْواهِهِمْ وَالله مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) بل ازدادوا يقيناً وإيماناً بأنَّ الحظر المفروض على التدوين سيلبس هذا الدين لباساً لا يمت إلى الاسلام بصلة، بل سيطمس حقائقه ومعالمه بمرور الزمن أو يلتبس على كثير من أهل سنة الجماعة، وقد حصل فعلا فيما بعد.

مجلة ولاء الشباب العدد (69)