مؤلف هذا الكتاب هو المرحوم آية الله علي أكبر فيض المعروف بـ (مشكيني) ولد في عام (1921) في إحدى القرى التابعة لمدينة (مشكين شهر) من أسرة دينية.
درس آية الله (مشكيني) في مدينة النجف الأشرف مع والده العلوم الأولية، ثمّ عاد إلى إيران وتابع تحصيل العلوم الدينية، وبعد وفاة والده وبوصية منه رحل آية الله (مشكيني) إلى مدينة (اردبيل) لمواصلة تحصيل العلوم الدينية والعربية، ثم استقر به الحال في مدينة قم المقدسة.
للمؤلف كتب قيّمة في مختلف العلوم الإسلامية منها: اصطلاح الأصول، ومصطلحات الفقه، والزواج فـي الإسلام، والـمـنافع العامة، وغيرها.
كتاب (دروسفيالأخلاق)
يقع الكتاب في (273) صفحة، مقسّمة على اثنين وخمسين درساً، تسبقها مقدمة في ثمانية أمور، وهو من عنوانه يتحدّث عن الأخلاق وكيفية بذرها وزرعها في الإنسان نفسه، فبدأ في الدرس الأول ببيان ما يدل على صلاح القلب وفساده، وفي النية وتأثيرها وثوابها، وفي حسن الظن بالله تعالى، ثم الشكر، والصبر، والرضا، والتوكل، وكيف أن الحسنات يذهبن السيئات، والكلام والسكوت والصمت، وغيرها، حتى ختمها في الدرس الثاني والخمسين في قسوة القلب.
ومما كتب المؤلف في قسم الحسنات بعد السيئات ص121: (فإن إتيان الإنسان بحسنة بعد كل سيئة لأجل تكفيرها وتطهير النفس عن الرجز الحاصل منها كاشف عن حالة يقظة للنفس وصلاحها، وهو يمنعها عن حدوث حالة الغفلة والقسوة فيها، والمواظبة على هذا النحو من النظافة والنزاهة تورث ملكة المراقبة وتزكية النفس، وهي من أفضل الملكات. وقد ورد في الكتاب العزيز: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)[1]، وأن (مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ)[2].
مجلة ولاء الشباب العدد (48)