اختبر باحثون البعوض الزاعج المسبب الرئيس لانتشار حمى الضنك في أمريكا الجنوبية وإفريقيا وشرق الولايات المتحدة الأمريكية. إذ تتغذى إناث البعوض على دم البشر للحصول على البروتين التي تحتاجه لوضع بيوضها. اكتشفوا أن تغذية البعوض بمحلول ملحي يحتوي على أدوية بشرية للحمية أدى إلى شعورها بالشبع وفقدانها للشهية تمامًا مثل آلية عمل تلك الأدوية في الجسم البشري.
عمل الباحثون على تحليل مستقبلات البيبتيدات العصبية لدى البعوض، ما مكّنهم من تحديد المستقبلات المسؤولة عن السلوك الغذائي، أي أنهم يستطيعون إنتاج التأثير ذاته بالتدخل بهذه المستقبلات دون استخدام أدوية الحمية البشرية.
للدراسة تطبيقات ضخمة لابتكار طرائق جديدة للسيطرة على جماعات الحشرات، إذ سيساعد فهم آلية تعديل شهية الحشرات في تقليل الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشرية التي طوّرت حشرات عديدة مناعةً ضدها، وتسببت في الوقت ذاته في نفوق الطيور والنحل.
وقد توفر طرائق مكافحة الجماعات بدائلًا للتعديلات المورّثة المثيرة للجدل والتي تسبب تدمير جماعات بأكملها.
قالت الكاتبة الرئيسة (ليزلي فوشال) لبي بي سي: (اقتربنا من استنفاد أفكار التعامل مع الحشرات التي تنقل الأمراض، وهذه طريقة جديدة كليًا للتفكير بمكافحة الحشرات).