قال تعالى: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ الله عَلَى الْكَاذِبِينَ)[1].
بعد ان حقق الله لنبيه النصر على قريش وفتح مكة.. ثم نصره في معركة حنين على أهل الطائف ودخل الناس في دين الله أفواجاً... أخذت وفود العرب تفد على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وتعلن إسلامها.
ثم إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجه الكتب والرسائل إلى الملوك والرؤساء يدعوهم إلى الدخول في الإسلام... وكان ممن كتب إليهم الرسول كتاباً يدعوهم فيه إلى الإسلام هم أهل نجران في اليمن، وكانوا يدينون بدين النصارى فأرسلوا إليه وفداً من رؤسائهم ليحاوروه ويدافعوا عن عقيدتهم المحرفة في المسيح(عليه السلام) فقد كانوا يعتقدون أن المسيح ابن الله وحين قدموا المدينة واجتمعوا بالنبي(صلى الله عليه وآله) واخذوا يجادلونه ويدافعون عن شركهم وديانتهم المحرفة انزل الله على نبيه آية المباهلة: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ الله عَلَى الْكَاذِبِينَ)[2].
... وفي هذه الحادثة أوضح الرسول للكافرين صدق نبوته وتأييده بإجابة الدعاء... كما أكد لأمته كرامة أهل البيت(عليهم السلام) عند الله وقبول دعائهم عنده واستجابته لهم.