عرض القرآن الكريم جوانب مهمة من فضائل أهل البيت(عليهم السلام) وموقعهم المتميز في حياة الأمة، فقد حاز أهل البيت(عليهم السلام) على أهمية بالغة في القرآن الكريم، وأشار إليهم في غير واحدة من آياته ببيان سماتهم، وحقوقهم، وما يمت إليهم بصلة، وأكّد على حالة الاقتران بين الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته المعصومين(عليهم السلام) وعلى أهمية الولاء والحبّ لأهل البيت(عليهم السلام) وأوجبه على المسلمين، ولأجل أهمية الموضوع ألّف غير واحد من علماء الفريقين كتباً ورسائل حوله، أفاضوا فيها الكلام حول هوية أهل البيت ومناقبهم وفضائلهم.
ومن الشواهد على ذلك حادثة المباهلة وأعني بها قوله تعالى: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ الله عَلَى الْكَاذِبِينَ)[1]. وحادثة تصدقهم بطعامهم على الفقير لثلاثة أيام المعروفة بين المسلمين، وأعني بها قوله سبحانه: (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْر)[2]. وهما اللتان نحن في صدد الكلام عنهما عسى الله أن ينفعنا بهذا العمل يوم لا ينفع مال ولا بنون إنه سميع مجيب.
شعبة التبليغ
20/ذي القعدة 1437هـ