وقال الفقيه المتكلم، محمد بن علي ابن أبي جمهور الإحسائي في مناظرته مع الفاضل الهروي، والتي جرت سنة 878ه، وهي مناظرة مشهورة بين الطائفة[1].
(وأراد إحراق بيت فاطمة لما امتنع علي، وبعض بني هاشم من البيعة، وضغَطَها بالباب حتى أجهضت جنينا، وضربها قنفذ بالسيف عن أمره حتى أنها ماتت وألمُ السياط وأثرُها بجنبها، وغير ذلك من الأشياء المنكرة.
فقال: إن ذلك من رواياتكم وطُرُقِكم، فلا يقوم بها حجة على غيركم.
فقلتُ: أما الإرث... إلى أن قال: وأما حديث الاحراق، والضرب، وإجهاض الجنين، فبعضه مروي عنكم، وهو العزم على الإحراق، رواه الطبري، والواقدي، وابن قتيبة)[2].