ذكر الشيخ الموحدي أن المرجع الراحل السيد البروجردي (رحمه الله)، بسبب كثرة اشتغاله في تصديه للمرجعية وإدارة شؤون الأمة، كان أحياناً يتأخر دقائق عن موعد الدرس حيث إن الطلبة والعلماء كانوا ينتظرونه لإلقاء دروسه في الفقه الإسلامي الاستدلالي، المعروف في الحوزات العلمية بـ (البحث الخارج).
فمرة من المرات زاد تأخره بدقائق أكثر مما كان يتأخر عادة.. فلما وصل السيد، اعترض عليه أحد الطلبة من العلماء بلطف وقال: إن أوقات الطلبة تضيع هكذا !..
فقال له السيد البروجردي: لماذا تضيّعون أوقاتكم، أنا حفظت اثني عشر جزءاً من القرآن الكريم في أوقات الانتظار، أنتم كذلك لا تجلسوا عاطلين، بل استفيدوا من دقائق الانتظار لحفظ الآيات القرآنية[1].
ومن روائع أقوال الإمام علي (عليه السلام) بهذه المناسبة: (إن أوقاتك أجزاء عمرك فلا تنفد لك وقتاً إلا فيما ينجيك)[2].