جامع جليل خليل الخياط وهو جامع يقع في محافظة أربيل في شمال العراق، ويعتبر أحد أهم الجوامع في أربيل، ويتميز بالعمران الهندسي المعماري الحديث.
مدة بناء المسجد:
جامع جليل الخياط بني على الطراز العثماني التركي، حيث استغرق بناؤه حوالي 10 سنوات، ومن يشاهد هذا الجامع وخاصة في المساء أو الليل فأنه يقف عند تحفة فنية وإسلامية وحضارية ومدنيّة تزيّن وتزدهي بها مدينة أربيل، فأنوار منارتيه تجذب عين الزائر للمدينة قبل أي منظر آخر.
شُيّد وبني الجامع على نفقة الحاج جليل الخياط الخاصة والذي كان أحد اثرياء المدينة إلا انه توفي قبل فترة قصيرة من افتتاح الجامع.
واستوردت معظم مواد البناء من خارج العراق ومن تركيا تحديداً، حيث امتزجت في بنائهِ النقوش والزخارف الإسلامية داخل حرم المسجد، فكان الجامع في طرازه مزيجاً من الطراز المعماري الفاطمي والعباسي والأموي، وساهم في بنائه مجموعة من الخبراء والمشرفين والمهندسين من مختلف البلدان.
ويعتبر من أجمل المساجد في منطقة الشرق الأوسط بعد مساجد تركيا، ويبلغ عدد المصلين في هذا الجامع الكبير بين (150) و(300) مصلٍ تقريبا ًفي كل فريضة.
أما في صلاة الجمعة، فأن عدد المصلين يتجاوز (2000) مُصَلّ، وربما وصل إلى ثلث هذا العدد من النساء. ولوحظ إلى ان عدد المصلين يزداد ويبلغ ذروته عند المناسبات الدينية كيوم مولد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ومناسبة رأس السنة الهجرية، وكذلك يوم المبعث النبوي.
والفترة التي استغرقت في بناء جامع جليل الخياط هي عشر سنوات، حيث بدأ العمل في بنائهِ عام 1417 هـ/1997م، وانتهى عام 1428 هـ/2007م.
مساحة المسجد:
وتبلغ مساحة المسجد الإجمالية حوالي (15000) م2 خمسة عشرة ألف متر مربع، ويتألف الجامع من مئذنتين تبلغ ارتفاع الواحدة منها (73) ثلاثة وسبعون متراً، أما القبة الوسطية فتبلغ ارتفاعها (45)م خمسة وأربعون متراً.
ويحتوي المسجد على قاعتين ملحقتين، تتسع لحوالي 300 شخص، بالإضافة إلى مجلس يستخدم في أيام الجمع والمناسبات الدينية ويتسع إلى (300-400) شخص، وهناك عدة غرف تستخدم للإدارة والحرس ولخدم المسجد مضافاً إليها الحديقة الجانبية والنافورة وموقف السيارات.
فائدة عامة:
أهمية المسجد في حياة المجتمع:
يمكن إجمال أهمية المسجد في المجتمع في جملة من الأمور منها:
1- تربية المجتمع على أساس الوحدة وعدم التفريق بينهم:
فالمسجد للجميع فلا يفرق بين أبيض وأسمر، وبين غني وفقير، وبين متعلم وغير متعلم، فالمسجد يجعل أفراد المجتمع كلهم سواسية لا يتعدى فرد على حق فرد آخر، وهذا ما يسمّى الآن بحقوق الإنسان.
2- تربية المجتمع على الشورى:
فالمسجد مكان للتشاور في الأمور الدينية وإعطاء الرأي الأصح، فذلك يجعل المجتمع متشاوراً ومتقارباً في ما بين أفراده.
3- القضاء على الفقر:
ففي المسجد سيتعرف الغني على الفقير ويقدم له المساعدة المادية، أو عن طريق صناديق الزكاة والصدقات الموجودة في المساجد الذي يذهب ماله لفقراء المجتمع.
4- نشر المعرفة والعلم بين أفراد المجتمع:
فالمسجد منبر لطرح المواضيع العلمية الحياتية بجانب المواضيع الدينية، فينتج مجتمع متعلم ومثقف.
المصدر: بيوت المتقين (62) شهر رجب الأصب 1440هـ