صحابي من خزاعة، أسلم في المدينة المنورة على يد النبي محمد(صلى الله عليه وآله)، وكان اسمه يسار، فلما أسلم سمّاه النبي محمد(صلى الله عليه وآله) سليمان المتوفي سنة 65 هـ[1].
قال عنه الشيخ الطوسي(قدس سره): سليمان بن صرد الخزاعي أدرك رسول الله(صلى الله عليه وآله)[2].
وهناك من اعتبره من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم، حكاه الكشي عن الفضل بن شاذان في ذيل ترجمة صعصعة بن صوحان[3].
وبعد فتح العراق نزل سليمان بن صرد الكوفة، وابتنى فيها داراً، وشهد سليمان مع علي بن أبي طالب(عليه السلام) معاركه كلها[4].
كان هو الذي بارز يوم صفين حوشبا ذا ظليم فقتله[5].
روايته للحديث النبوي:
روى عن: النبي(صلى الله عليه وآله)، وعن أبي بن كعب، وجبير بن مطعم والحسن بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وأبيه علي بن أبي طالب[6].
روى عنه: يحيى بن يعمر وعدي بن ثابت وأبو إسحاق السبيعي[7].
مقتله (رضي الله عنه):
قال ابن عبد البر: كان ممن كاتب الحسين(عليه السلام) ليبايعه، فلما عجز عن نصره ندم، وقاد جيش التوابين، وسار في ألوف لحرب عبيد الله بن زياد، والتقى الجمعان، فالتحم القتال ثلاثة أيام، وقتل خلق من الفريقين، وقُتل يومها سليمان[8].
وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير (سنة65هـ)، رماه بسهم فمات، وحمل رأسه ورأس المسيب إلى مروان[9].
المصدر: مجلة اليقين العدد (43)، الصفحة (11).
[1] الطبقات الكبرى، ابن سعد: ج6، ص102.
[2] رجال الشيخ الطوسي: ج1ص31.
[3] معجم رجال الحديث ج9ص200.
[4] أسد الغابة في معرفة الصحابة: ج2، ص548.
[5] سير أعلام النبلاء: ج3، ص395.
[6] تهذيب الكمال للمزي: ج11، ص454.
[7] سير أعلام النبلاء: ج3، ص393.
[8] سير أعلام النبلاء: ج3، ص395.
[9] الإصابة في تمييز الصحابة: ج3، ص145.