لقد أخفى الله تبارك وتعالى وقت ظهور وليّه(عجل الله فرجه الشريف)، ليكون المؤمنون منتظرين له(عليه السلام) في جميع أوقاتهم، وقد روي في (الإقبال) عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال لحمّاد بن عثمان: «وتوقَّعْ أمرَ صاحبِك ليلَكَ ونهارك، فإنّ الله كلَّ يومٍ هو في شأن، لا يَشغَلُه شأنٌ عن شأن..»[1].
وفي رواية الكليني في الكافي عن الإمام الصادق(عليه السلام) في حديث المفضّل: « أقربُ ما يكون العباد إلى الله جلّ ذكره وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حُجّة الله عزّ وجلّ فلم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه، وهم في ذلك يعلمون أنّه لم تبطل حجّة الله جل ذكره ولا ميثاقه، فعندها فتوقَّعوا الفَرَج كلّ صباحٍ ومساء.. »[2].