اسمه: إبراهيم بن أبي محمود الخراساني.
مكانته: عاصر الإمام الكاظم والإمام الرضا (عليهما السلام)، كما أدرك الإمام الجواد (عليه السلام).
من أقوال العلماء فيه:
1- قال عنه الشيخ النجاشي: ثقة، روى عن الإمام الرضا (عليه السلام)[1].
2- قال الشيخ الطوسي: خراساني ثقة مولى. (المولى يُطلق على معان: والظاهر هنا غير العربي)[2].
3- قال العلّامة الحلّي: ثقة، أعتمد على روايته[3].
وهو من أهل الحديث والرواية، مصنِّف، مكفوف البصر، عُدَّ في أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا (عليهما السلام)، دعا له الإمام الجواد (عليه السلام) بالجنة. فقد روى حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى الخشاب، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي محمود قال: دخلت على أبى جعفر الجواد (عليه السلام)، ومعي كتب إليه من أبيه فجعل يقرأها، ويضع كتاباً كبيراً على عينيه، ويقول: (خط أبي والله، ويبكي حتى سالت دموعه على خديه، فقلت له: جعلت فداك قد كان أبوك ربما قال لي في المجلس الواحد مرات أسكنك الله الجنة، فقال: وأنا أقول لك: أدخلك الله الجنة، فقلت: جعلت فداك تضمن لي على ربك أن تدخلني الجنة، قال: نعم، قال: فأخذت رجله فقبلتها)[4].
وصنَّف إبراهيم كتاب مسائل، رواه عنه أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، ولم يذكر الشيخ الطوسي عمَّن أخذها.
روايته للحديث: روى عن الإمامين الكاظم والرضا (عليه السلام)، وإبراهيم هذا هو الذي روى عن الإمام الرضا (عليه السلام) خبر فضل البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث قال الإمام الرضا (عليه السلام): (إنّ َالمحرَّم شهرٌ كان أهل الجاهليَّة يُحرِّمون فيه القتال، فاستُحِلَّت فيه دماؤنا، وهتك حرمتنا، وسُبي فيه ذرارينا نساؤنا، وأُضرمت النيران في مضاربنا، وانتُهبت ما فيها من ثقلنا، ولم تُرعَ لرسول الله (صلى الله عليه وآله) حرمةٌ في أمرنا. إنَّ يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذلّ َعزيزنا بأرض كربٍ وبلاء، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء، على مثل الحسين فليبكِ الباكون، فإنّ َالبكاء يحطّ الذنوب العظام)[5].
الراوون عنه: وقد روى عن إبراهيم الخراساني: إبراهيم بن هاشم، وأحمد بن محمد بن عيسى، والحسين بن سعيد الأهوازي، وعلي بن أسباط، وعبد العظيم بن عبد الله الحسني، وغيرهم.
وقد وقع إبراهيم هذا في ما يقرب من (32) مورداً في الكتب الأربعة.
وفاته: لم نعثر على تاريخ وفاته، إلا أنه كان حياً قبل سنة (220 هـ).
مجلة بيوت المتقين العدد (49)