أبو محمد مولى بني والبة، أصله الكوفة، نزل مكة، تابعي[1]، وهو من أَصحاب السجاد(عليه السلام)[2].
قال ابن شهر آشوب في الجزء الرابع من المناقب: (وكان يسمى جهبذ العلماء ويقرأ القرآن في ركعتين)، وقال الكشي في ترجمة سعيد بن المسيب: (ولم يكن في زمن علي بن الحسين(عليه السلام) في أَول أَمره إِلا خمسة أَنفُس: سعيد بن جبير، أبو خالد الكابلي).
وقال في ترجمته: عن ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: إن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين(عليه السلام)، وكان عليٌّ(عليه السلام) يثني عليه، وما كان سبب قتل الحجاج له إِلا على هذا الأَمر وكان مستقيماً، وذكر أَنه لمّا دخل على الحجاج بن يوسف، قال له: أَنت شَقيُّ بنُ كسير؟ قال: أُمي كانت أَعرف باسمي سمتني سعيد بن جبير[3].
روى مسلم بإسناده، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس؟ ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ايتوني بالكتف والدواة (أو اللوح والدواة) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقالوا: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يهجر![4].
أساتذته:
1- الإمام علي بن الحسين(عليه السلام)، وكانت صحبة سعيد إلى الإِمام (عليه السلام) في المدينة المنورة من سنة 60ـ 95هـ.
2-عبد الله بن عباس، لازم بن عباس في مكة لحين وفاته سنة 68هـ.
ويُروى عندما أَجاز ابن عباس سعيد في الحديث قال سعيد: أحدّث وانت هاهنا، فيقول ابن عباس: أَوليس من نعمت الله عليك أَن تُحدّث وأَنا شاهدٌ، فأِن أَصبتَ فذاك، وإِن أَخطأتَ عَلّمتُك.
المصدر: مجلة اليقين العدد (26)، الصفحة (11).