الإمام الصادق (عليه السلام) كما عرفه علماء الغرب

  الإمام الصادق (عليه السلام) كما عرفه علماء الغرب

المؤلف: لجنة من كبار العلماء من أمريكا وأوربا وبلدان إسلامية وعربية.

المترجم: الدكتور نور الدين آل علي

الكتاب رحلة شيقة بين ثقافات ومعارف مختلفة لعلماء من بلدان مختلفة، منهم الفيلسوف المتخصص بالفلسفة الشرقية، كالبروفيسور هنري كوبن، ومنهم المتخصص بالتاريخ، كالبروفسور كلود كاهن، ومنهم مديرو المعاهد والمجامع العلمية، كالبروفسور انريكو جورللي أو البروفسورة ايفون لينان دوبل فوند، وغيرهم، يجد مطالع الكتاب بحوثهم وتراجمهم، وهذه البحوث وعددها (25) - لخمس وعشرين باحثاً-سنة 1968 أعدّها مركز الدراسات العليا المتخصصة في تاريخ الأديان بجامعة استراسبورغ الفرنسية، بمشاركة نخبة من علماء الاستشراق واساتذة الجامعات الأوربية والأمريكية، وعدد من المتخصصين من جامعات الدول الإسلامية، والكتاب فرصة للشاب للتعرف على إمكانات الاستثمار العلمي والمعرفي في نصوص الإمام الصادق(عليه السلام)، وكذلك هي نصوص الأئمة جميعاً - فمنها: قوله(عليه السلام) لهشام الخفاف: كيف بصرت بالنجوم؟ قلت: ما خلّفت بالعراق أبصر بالنجوم مني.

فقال(عليه السلام): كيف دوران الفلك عندكم؟

قال: فأخذت قلنسوتي عن راسي فادرتها. فقال(عليه السلام): فان كان الأمر على ما تقول، فما بال بنات نعش والجدي والفرقدين لا يرون يدورون يوما من الدهر في القبلة؟

قلت: والله هذا شيء لا أعرفه، ولا سمعت أحداً من أهل الحساب يذكره، فقال(عليه السلام) لي: كم السكينة من الزهرة جزا في ضوئها؟ قلت هذا والله انجم ما سمعت، ولا سمعت أحداً من الناس يذكره، فقال(عليه السلام): سبحان الله، أسقطتم نجماً بأسره، فعلى ما تحبسون؟.. وهنا يسقط الإمام(عليه السلام) نظرية دوران الشمس حول الأرض - لأنها إن صحت- ، فكيف نهتدي بالجدي ونراه (والجدي نجم في القطب يهتدى به إلى القبلة).

وبنات نعش والفرقدان لا تترك مواقعها، وإنما الأرض التي تتحرك حول نفسها ثم تتحرك في دائرة أوسع حول الشمس.

من نفس الكتاب (ص170) موضوع نظرية الإمام الصادق(عليه السلام) بشأن الأرض.

مجلة ولاء الشباب العدد (57)