الفرد المؤمن يتميز بالتسليم لتعالم الإسلام لأن هذا من جملة معتقداته التي آمن بها بخصوص هذا الدين، فالمسلم يعتقد أن أحكام الدين تابعة للمصالح والمفاسد، فما حرمه الله فلمفسدة فيه وما أحله فلمصلحة فيه، قال تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ) سورة الأعراف: 157، ولكن قد يكون الشخص في معرض السؤال من غير المسلمين عن علل بعض الأحكام، وخصوصا ممن يستحلها، فمن الجيد أن يطلع الفرد على بعض الجوانب الطبية والعلمية التي تعزز الحكم الشرعي، ومن هذه الأحكام حرمة أكل الخنزير ونجاسته، فهناك تقارير علمية كثيرة تتحدث عن بعض جوانب الفساد الموجودة في الخنزير والتي تؤكد على مسألة تحريمه، اخترنا لكم هذا اللقاء مع أحد الأطباء الذي يلخص فيه أهم الجوانب التي تدعو إلى المفسدة فيه :
وعلة التحريم تقع في خمسة أشياء:
الأولى: يعتبر جلد الخنزير خاليا من الأوعية دموية، أي: ليس فيه شرايين ولا أوردة، فعندما تضرب الخنزير لا يخرج منه الدم لعدم وجود أوعية دموية فيه، ولذلك تتركز فيه (البولينا)، أي: مادة البول وهو حامض اليوريك المترشح من الخلايا المختلفة كناتج عرضي عن الأيض الحاصل فيها، والبولينا نجس، وكذلك لو وضع جلده في النار ستنبعث منه رائحة كريهة كرائحة دورة مياه قديمة مهملة من كمية النشادر التي تخرج.
الثانية: كمية هرمون الإستروجين - وهو الهرمون الأنثوي الذي يعطي الصفات الأنثوية للكائن الحي -، وهذا الهرمون موجود في لحم الخنزير 50 مرة أكثر منه في لحم النعم، ونعني بالنعم: الخرفان والبقر والجاموس والجمال وهو لا يتكسر بالحرارة، يعني: عندما يطبخ اللحم لا يتكسر هذا الهرمون بالحرارة، فالرجل عندما يأكل لحم الخنزير يأخذ هرمونات أنثوية، لذلك ترى الرجال الذين يأكلون لحم الخنزير لا يغارون على نسائهم، وهذه حقيقة علمية.
الثالثة: جلد الخنزير هو الحاضن الرئيس لفايروس الإنفلونزا، حيث يتحصن فيه كل سنة ويطور نفسه فينتج سلالات جديدة، وكذلك غيره من الفايروسات، ولذلك منعت السويد تربية الخنازير على اراضيها تماما.
الرابعة: كمية حامض اليوريك الذي يتحول إلى أملاح اليوريك المؤدية إلى مرض النقرس تتواجد في لحم الخنزير30 مرة أكثر منه في تركيب لحم النعم، وهو يفوق لحم الروبيان في كمية أملاح اليوريا الموجودة فيه.
الخامسة: يحتوي لحم الخنزير أنواعا مختلفة من الديدان التي تدخل جسم الإنسان وتتموضع في أماكن مختلفة من جسمه فتفتك به، وأكتشف نوع معين من الديدان اسمه يارسينا لا تصيب الا الخنازير، وهناك عدد كبير من الأوربيين مصابين بيها، وخطورتها انها تدخل في العمود الفقري وليس لها علاج.
المصدر: مجلة بيوت المتقين، العدد (20)، صفحة (22)