السؤال:
لماذا نقول عند نهاية التلاوة: «صدق الله العلي العظيم»؟
هل لذلك علاقة بولائنا وحبنا لعلي «عليه أفضل الصلاة والسلام» أم ماذا؟
الجواب:
قد ورد في مسائل عبد الله بن سلام: أنه قال للنبي (صلى الله عليه وآله): (فأخبرني ما ابتداء القرآن وما ختمه.
قال (صلى الله عليه وآله): «يا بن سلام، ابتداؤه بسم الله الرحمن الرحيم. وختمه صدق الله العلي العظيم»)[1].
وقد يستأنس لذلك بالدعاء الوارد في أعمال أم داود في يوم النصف من رجب، وبقول الصادق (عليه السلام) في إحدى الروايات:
«فإذا فرغت من ذلك وأنت مستقبل القبلة، فقولي: بسم الله الرحمن الرحيم: صدق الله العلي العظيم، الذي لا إله إلا هو الحي القيوم..» الخ.[2].
وبذلك يعلم: أن كلمة «العلي» وصف لله سبحانه، وليس المقصود بها أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، وأن شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، قد التزموا بها لتقيدهم بالنص الشرعي، وتحاشاها غيرهم، ربما لظنه أن فيها إلماحة إلى الإمام علي (عليه السلام) ، وربما لغير ذلك من أسباب.
كتاب: (مختصر مفيد، السيد جعفر مرتضى العاملي، السؤال:455)
المصدر: مجلة اليقين، العدد (20)، الصفحة (10).