قال الإمام المحقق نصير الدين الطوسي محمد بن محمد بن الحسن (قدس سره): وبعث إلى بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) لما امتنع عن البيعة، فأضرم فيه النار، وفيه فاطمة (عليها السلام)، وجماعة من بني هاشم[1].
ونلاحظ: أن شمس الدين الإسفراييني في كتابه (تسديد العقائد في شرح تجريد القواعد) ويعرف بالشرح القديم، والقوشجي في شرحه للتجريد لم ينكرا كلام المحقق الطوسي، ولا شكّكا في صحة الرواية كما هو دأبهما في الموارد الأخرى، بل اكتفيا بتوجيه تأخر علي (عليه السلام) عن بيعة أبي بكر، بدعوى طروّ عذر ونحو ذلك، فراجع[2].
مع أن القوشجي مشهود له بالتعصب حتى وصفه بعض كبار علماء الإمامية: بالمتعصب العنود اللدود[3].
وقال عنه في مورد آخر: وهذا منه مكابرة محضة، صرفة بحتة؛ لأن تخلفهم عن جيشه[4] وولايته مشهور في الطرفين، مذكور في الطريقين، غير قابل للمنع، والشريف لما كان منصفا فسلّمه وأوّله.
والقوشجي لما كان مكابراً عنوداً، لجوجاً لدوداً منعه، كما هو دأبه في المواضع جلها، بل كلها، حيث يعجز عن الجواب[5].
وثمة موارد أخرى يحدث فيها عن خصوصية القوشجي هذه[6].