مكارم أخلاق النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)

  مكارم أخلاق النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)

مؤلف الكتاب أبو الحسين سعيد بن عبد الله الراوندي المعروف بالقطب الرواندي، تاريخ ولادته غير معلوم، ولكن ذكر أنّه وُلد في راوند، وهي مدينة بالقرب من مدينة كاشان الإيرانية.

كان من محدّثي ومفسّري ومتكلّمي وفقهاء وفلاسفة ومؤرخي الشيعة في القرن السادس الهجري. كما وأنّه كان من تلامذة الشيخ الطوسي صاحب تفسير مجمع البيان، ويعتبر ابن شهرآشوب المازندراني، والشيخ منتخب الدين الرازي من أبرز تلامذته. توفّي في الرابع عشر من شهر شوّال سنة 573 هـ، ودُفن في قم.

له من المؤلفات والتصانيف ما يقارب (60) كتاباً ورسالةً كما وأنّه تطرّق فيها إلى مختلف العلوم، منها: كتاب (مكارم أخلاق النبي(صلى الله عليه وآله) والأئمة(عليهم السلام)) يقع في أكثر من (450) صفحة، ومضمونه كعنوانه من المضامين الأخلاقية، يتحدث عن أخلاق النبي(صلى الله عليه وآله) وأخلاق الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)،فكانت أبواب الكتاب (14) باباً مع السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام).

يغلب على الكتاب الطابع الروائي، فالمؤلف ينقل الكثير من الروايات الواردة في مختلف أخلاق المعصومين(عليهم السلام) وتتضمّن التواضع، والزهد، والرحمة، والمساواة، والإيثار، وآداب الحياة الخاصة والعامة من الملبس والمأكل، وتعامله مع الآخرين من الأصحاب والأعداء والسلاطين، وبما أنه ليس كتاباً تأريخياً فإنّه ليس لتأريخ النبي(صلى الله عليه وآله) والأئمّة(عليهم السلام) ذكر إلّا ما يتعلّق بذكر بعض الفضائل والأخلاق والصفات.

مما ورد في الكتاب ص265، في جود وكرم الإمام زين العابدين(عليه السلام): عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: «كان علي بن الحسين(عليه السلام) إذا كان اليوم الذي يصوم فيه، أمر بشاة فتذبح وتقطع أعضاء وتطبخ، فإذا كان عند المساء أكبَّ على القدر حتى يجد ريح المرق، وهو صائم، ثمّ يقول: هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان، واغرفوا لآل فلان، حتى يأتي على آخر القدر، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون ذلك عشاءه».

مجلة ولاء الشباب العدد (51)