اسمه ونسبه:
عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي القرشي المدني، ربيب النبي(صلى الله عليه وآله). وقيل اسمه عبد الله. منتهى المطلب العلامة الحلي: ج4، ص340.
ولادته:
ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة.
أخباره:
شهد مع الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) حرب الجمل، روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأمه أم سلمة[1].
روى الترمذي عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية على رسول الله(صلى الله عليه وآله): (...إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)[2]، في بيت أم سلمة، فدعا النبي(صلى الله عليه وآله) فاطمةَ وحسناً وحسيناً فجلّلهم بكساء، وعلي خلف ظهره ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا». قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: «أنتِ على مكانكِ، وأنتِ إلى خير»[3].
وعن عمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة (رضي الله عنهما)، قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «علي بن أبي طالب والأئمة من ولده بعدي سادة أهل الأرض، وقادة الغر المحجلين يوم القيامة»[4].
وقد أرسلته أُمّه لمساعدة الإمام (عليه السلام) في حرب الجمل، وقد بعثت معه رسالة إلى الإمام (عليه السلام) جاء فيها: «لولا أنّ الجهاد موضوع عن النساء لجئت فجاهدت بين يديك، هذا ابني عديل النفس فاستوص به خيراً يا أمير المؤمنين».
والي البحرين:
قد أعفاه الإمام (عليه السلام) عن ولاية البحرين وشاركه في حرب الجمل، وكتب إليه هذه الرسالة:
«أمّا بعد، فإنّي قد ولّيت نعمان بن عجلان الزرقي على البحرين، ونزعت يدك بلا ذَمّ لكَ، ولا تثريب عليك؛ فلقد أحسنت الولاية، وأدّيت الأمانة، فأقبل غير ظنين، ولا ملوم، ولا متّهم، ولا مأثوم، فقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشام، وأحببت أن تشهد معي، فإنّك ممّن أستظهر به على جهاد العدو، وإقامة عمود الدين، إن شاء الله»[5].
وفاته:
توفّي هذا الرجل المخلص المفضِّل للآخرة على الدنيا في سنة 83 هجرية زمن عبد الملك بن مروان على دين الحقّ ونهج الصدق وركن الإسلام وبيعة الإمام (عليه السلام) مثلما كانت عليه أُمّ سلمة الصادقة الوفيّة لعهود ووصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله).
مجلة بيوت المتقين العدد (71)