جدير بالذكر أن في بعض كتب التفسير والتاريخ كلاماً حول حياة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في هذه البرهة الزمنية لا تتناسب أبداً مع شخصية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وتستند حتماً إلى أحاديث مختلفة أو إلى إسرائيليات، من ذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله) اغتم كثيراً لدى نزول الوحي عليه أول مرة، وخشي أن يكون إلقاءات شيطانية! ومن ذلك أنه (صلى الله عليه وآله) همّ مرات أن يلقي بنفسه من أعلى الجبل! وأمثال هذه الخزعبلات التي لا تنسجم اطلاقاً مع ما ذكرته كتب السيرة حول ما يتمتع به الرسول (صلى الله عليه وآله)
من رجاحة في العقل، وضبط كبير في النفس، وصبر وسعة صدر، وثقة بالدور الكبير الذي ينتظره.
ويبدو أن أعداء الإسلام دسوا هذه الروايات للطعن في الإسلام وللحط من شخصية النبي (صلى الله عليه وآله).