إن الإمامة امتداد النبوة ونتاجها، وما يترتب على النبوة يترتب على الإمامة إلا الوحي فأنه خاص بالأنبياء. والإمامة لا تتم بالانتخاب والاختيار وإنما بالتعيين من الله تعالى وهو الذي ينص على الإمام عن طريق النبي. هناك أدلة كثيرة على أن المؤسس الأول لـ (التشيع) هو النبي(صلى الله عليه وآله) ومن هذه الأدلة: روى الحافظ أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء بسنده عن ابن عباس قال: لما نزلت الآية الشريفة (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات * أولئك هم خير البرية)[1] خاطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً وقال: «يا علي هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين». وروى جلال الدين السيوطي وهو من أكبر علماء السنة وأشهرهم حتى قالوا فيه إنه مجدد القرن التاسع عشر الهجري كما في كتاب فتح المقال.. روى السيوطي في الدر المنثور عن ابن عساكر الدمشقي انه روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري انه قال: كنا عند رسول إذ دخل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة»، فنزل قوله تعالى: (إن الذين امنوا وعملوا الصالحات * أولئك هم خير البرية).
مجلة اليقين العدد (19)