1- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) قَالَ سَمِعْتُه يَقُولُ: (أَلْوَاحُ مُوسَى (عليه السلام) عِنْدَنَا وعَصَا مُوسَى عِنْدَنَا، ونَحْنُ وَرَثَةُ النَّبِيِّينَ) [1].
2- عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الأَسَدِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: (خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) ذَاتَ لَيْلَةٍ بَعْدَ عَتَمَةٍ وهُوَ يَقُولُ هَمْهَمَةً هَمْهَمَةً ولَيْلَةً مُظْلِمَةً خَرَجَ عَلَيْكُمُ الإِمَامُ عَلَيْه قَمِيصُ آدَمَ وفِي يَدِه خَاتَمُ سُلَيْمَانَ وعَصَا مُوسَى (عليه السلام))[2].
3- عَنْ بِشْرِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) قَالَ: سَمِعْتُه يَقُولُ: (أتَدْرِي مَا كَانَ قَمِيصُ يُوسُفَ (عليه السلام) قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ (عليه السلام) لَمَّا أُوقِدَتْ لَه النَّارُ أَتَاه جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) بِثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ فَأَلْبَسَه إِيَّاه فَلَمْ يَضُرَّه مَعَه حَرٌّ ولَا بَرْدٌ فَلَمَّا حَضَرَ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْتُ جَعَلَه فِي تَمِيمَةٍ وعَلَّقَه عَلَى إِسْحَاقَ وعَلَّقَه إِسْحَاقُ عَلَى يَعْقُوبَ فَلَمَّا وُلِدَ يُوسُفُ (عليه السلام) عَلَّقَه عَلَيْه فَكَانَ فِي عَضُدِه حَتَّى كَانَ مِنْ أَمْرِه مَا كَانَ فَلَمَّا أَخْرَجَه يُوسُفُ بِمِصْرَ مِنَ التَّمِيمَةِ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَه وهُوَ قَوْلُه: (إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ). فَهُوَ ذَلِكَ الْقَمِيصُ الَّذِي أَنْزَلَه الله مِنَ الْجَنَّةِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَإِلَى مَنْ صَارَ ذَلِكَ الْقَمِيصُ؟ قَالَ إِلَى أَهْلِه، ثُمَّ قَالَ كُلُّ نَبِيٍّ وَرِثَ عِلْماً أَوْ غَيْرَه فَقَدِ انْتَهَى إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله))[3].
التراث كلمة مشتقة من الإرث؛ لأنّ التراث أصلها اللغوي: وُرَاث، أبْدِلَتِ الواوُ تاءً للتخفيف، ولذلك القرآن الكريم استعمل التراث بمعنى الإرث، قال تبارك وتعالى: (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا)، والمقصود بذلك أنّ الشّخص يأكل نصيبَه من الميراث ويأكل أيضًا نصيبَ غيره، لكنّ التراث بعد ذلك اُسْتُعْمِلَ في معنىً أخصّ من الإرث، الإرث: كل ما ينتقل من إنسانٍ بعد موته إلى غيره يسمّى إرثًا، سواءً كان مالاً أو كان عادة من العادات، كأنْ يرث الولدُ عادة من عادات أبيه، وسواءً كان شيئًا ثمينًا أو كان شيئًا رخيصًا، لكن التراث لا يطلق على كل ما يورث، التراث: يطلق على المعنى الذي يجمع سمتين:
السّمة الأولى: أنّ التراث هو ما يورث من عدّة أشخاصٍ لا ما يورث من شخصٍ واحدٍ، يعني: ما يرثه الولد من أبيه لا يسمّى تراثًا، يُسمّىً ميراثًا، لأنّه ورثه من شخصٍ واحدٍ، أمّا لو ورث الإنسانُ النجابة أو الزعامة أو الشجاعة من قبيلته كلها، هذا يسمّى تراثًا؛ لأنّه لم يُورَث من شخصٍ واحدٍ، وإنّما أورِثَ من قبيلةٍ، أو أورِثَ من أمّة، فالتراث ما يُورَث من مجموعةٍ لا من شخصٍ واحدٍ.
السّمة الثانية: أنّ التراث ليس أمرًا مضى بل هو أمرٌ مؤثرٌ في الحاضر، التراث شيءٌ من الماضي لكن مؤثرٌ في الحاضر، ما لم يكن مؤثرًا في الحاضر لا يسمّى تراثًا، لو كانت هناك عادة هجرها المجتمعُ وتركها، مثلاً: في السابق كان الرّجالُ يستخدمون الحناءَ كما يستخدمه النساءُ، ثم المجتمع هجر هذه العادة، هذا لا يسمّى تراثًا، التراث ما يكون من الماضي لكنّه مؤثرٌ في الحاضر، لذلك تجارب الأمم السّابقة إذا استفاد منها الأجيالُ اللاحقة يعبّر عنها بالتراث.
ومن هذا المنطلق الإمام أمير المؤمنين عليٌ عبّر عن القيادة والإمامة التي كانت لأجداده من الأنبياء والأوصياء بأنّها تراثه، (فطفقتُ أرتئي بين أن أصول بيدٍ جذاءَ أو أصبر على طخيةٍ عمياء، يشيب فيها الصّغير، ويهرم فيها الكبير، ويكدح فيها مؤمنٌ حتى يلقى ربّه، فرأيتُ أنّ الصّبر على هاتا أحجى، فصبرتُ وفي العين قذى، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهبًا)، تراثه هو القيادة التي اتسم بها أجدادُه من الأنبياء والأوصياء حتى وصلت إليه عليه.
فالأئمة (عليهم السلام) امتداد لطريق الرسالات وحفظة حصيلة النبوات، فهم ورثة انبياء الله سبحانه في الدعوة إلى الحق والتوحيد، قال عز وجل: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ)[4]، وقال تعالى: (ورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ)[5].
وقد صرحت روايات أهل البيت عليهم السلام بان للأئمة (عليهم السلام) كافة الكمالات والخصائص المتفرقة في الأنبياء، كشفاء المرضى وأحياء الموتى وإخبار الناس بما يدخرون في بيوتهم، وهذه كانت من كمالات النبي عيسى عليه السلام، وكمعرفتهم بلسان الطيور والحيوانات وهي من كمالات النبي سليمان (عليه السلام)، وكانت لديهم عصى النبي موسى (عليه السلام) وهي من معجزاته، فقد ورد عن أبي بصير، قال: (دخلت على أبى عبد الله (عليه السلام) وأبى جعفر (عليه السلام) وقلت لهما أنتما ورثة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال نعم قلت فرسول الله وارث الأنبياء علم كلما علموا؟ فقال لي: نعم فقلت أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرئ الأكمه والأبرص؟ فقال لي نعم بإذن الله، ثم قال ادن منى يا أبا محمد فمسح يده على عيني ووجهي وأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شئ في الدار، قال أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيمة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا؟ قلت: أعود كما كنت، قال: فمسح على عيني فعدت كما كنت)[6].
وعن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن عباس: (ان الله علمنا منطق الطير كما علمه سليمان بن داود ومنطق كل دابة في بر أو بحر)[7].
وعن أبي حمزة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (في الجفر ان الله تبارك وتعالى لما أنزل الله الألواح على موسى عليه السلام أنزلها عليه وفيها تبيان كل شئ كان أو هو كائن إلى أن تقوم الساعة فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه ان استودع الألواح وهي زبرجدة من الجنة جبلا يقال له زينة،... والألواح عندنا، وعصا موسى عندنا، ونحن ورثنا النبيين صلى الله عليهم أجمعين...)[8].
عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام): (إِنَّ سُلَيْمَانَ وَرِثَ دَاوُدَ وإِنَّ مُحَمَّداً وَرِثَ سُلَيْمَانَ وإِنَّا وَرِثْنَا مُحَمَّداً وإِنَّ عِنْدَنَا عِلْمَ التَّوْرَاةِ والإِنْجِيلِ والزَّبُورِ وتِبْيَانَ مَا فِي الأَلْوَاحِ...)[9].
هناك أشياء يرثها المعصوم الحي عن المعصوم الشهيد، وهي رموز ومعاني وشعارات متوارثة من الأنبياء، لأجل الترابط الرمزي بين كل الأنبياء والديانات والرسالات، وهذا لا يعني أن الإمام محتاج إلى هذه المواريث بالضرورة، بل ربما يستغني عنها أو عن بعضها، إلا أنها على كل حال، من مصادر علوم الإمام، ومن علاماته، ويمكن أن تحتوي تلك المواريث على جهة إعجازية يستفيد منها المعصوم لهداية الناس إذا ما توقفت الهداية على الأعجاز.
ويمكن أن تكون تلك المواريث مواد إثبات حقيقة، كما ورد ذلك في قضية الحسني عندما يطلب من الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) بعض المواريث التي ورثها من رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وحينئذ يؤمن جيش الحسني بأحقانية الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ويتبعونه أجمع، ويمكن أن تكون هناك حكم أخرى وراء تلك المواريث.
والمواريث التي ورثها أهل البيت(عليهم السلام) عموماً والإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) خصوصاً عديدة، والبحث فيها يطول، ويمكن أن نجد في بطون الروايات الكثير منها، نذكر بعضاً من تلك الروايات التي فصلت الكلام عن المواريث وهي:
1 - عصا موسى (عليه السلام) وحجره الذي انبجست منه اثنتا عشرة عيناً:
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله(عليه السلام) قَالَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عليه السلام): إِنَّ الْقَائِمَ إِذَا قَامَ بِمَكَّةَ، وأَرَادَ أَنْ يَتَوَجَّه إِلَى الْكُوفَةِ نَادَى مُنَادِيه أَلَا لَا يَحْمِلْ أَحَدٌ مِنْكُمْ طَعَاماً ولَا شَرَاباً ويَحْمِلُ حَجَرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وهُوَ وِقْرُ بَعِيرٍ فَلَا يَنْزِلُ مَنْزِلاً إِلَّا انْبَعَثَ عَيْنٌ مِنْه فَمَنْ كَانَ جَائِعاً شَبِعَ ومَنْ كَانَ ظَامِئاً رَوِيَ فَهُوَ زَادُهُمْ حَتَّى يَنْزِلُوا النَّجَفَ مِنْ ظَهْرِ الْكُوفَةِ».
وعَنْ مُعَلًّى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عليه السلام) قَالَ: «كَانَتْ عَصَا مُوسَى لآِدَمَ(عليه السلام) فَصَارَتْ إِلَى شُعَيْبٍ ثُمَّ صَارَتْ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وإِنَّهَا لَعِنْدَنَا وإِنَّ عَهْدِي بِهَا آنِفاً وهِيَ خَضْرَاءُ كَهَيْئَتِهَا حِينَ انْتُزِعَتْ مِنْ شَجَرَتِهَا وإِنَّهَا لَتَنْطِقُ إِذَا اسْتُنْطِقَتْ أُعِدَّتْ لِقَائِمِنَا ((عليه السلام)) يَصْنَعُ بِهَا مَا كَانَ يَصْنَعُ مُوسَى وإِنَّهَا لَتَرُوعُ وتَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ وتَصْنَعُ مَا تُؤْمَرُ بِه إِنَّهَا حَيْثُ أَقْبَلَتْ - تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ يُفْتَحُ لَهَا شُعْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا فِي الأَرْضِ والأُخْرَى فِي السَّقْفِ وبَيْنَهُمَا أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ بِلِسَانِهَا»[10].
2 - خاتم سليمان (عليه السلام):
وهو الخاتم الذي ملك به النبي سليمان(عليه السلام) مشارق الأرض ومغاربها، ففي رواية طويلة عن سلمان المحمدي: فقال الحسن: (يا أمير المؤمنين إن سليمان بن داود كان مطاعا بخاتمه، وأمير المؤمنين بماذا يطاع؟ فقال(عليه السلام): «أنا عين الله في أرضه، أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفأ، أنا باب الله الذي يؤتى منه وحجته على عباده» .
ثم قال: «أتحبون أن أريكم خاتم سليمان بن داود؟» قلنا: نعم فأدخل يده إلى جيبه فأخرج خاتماً... عليه مكتوب: (محمد وعلي) قال سلمان: فتعجبنا من ذلك، فقال: «من أي شيء تعجبون؟ وما العجب من مثلي...»)[11].
3 - قميص يوسف(عليه السلام):
عن مفضل بن عمر، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال سمعته يقول: (أتدري ما كان قميص يوسف(عليه السلام)؟ قال: قلت: لا، قال: إن إبراهيم(عليه السلام) لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل(عليه السلام) بثوب من ثياب الجنة فألبسه إياه، فلم يضره معه حر ولا برد، فلما حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة وعلقه على إسحاق، وعلقه إسحاق على يعقوب، فلما ولد يوسف(عليه السلام) علقه عليه، فكان في عضده حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرجه يوسف بمصر من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله: (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون)، فهو ذلك القميص الذي أنزله الله من الجنة، قلت: جعلت فداك فإلى من صار ذلك القميص؟ قال: إلى أهله، ثم قال: كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى آل محمد(صلى الله عليه وآله))[12].
4 - الزبور والتوراة والإنجيل وألواح موسى وصحف إبراهيم وصحف نوح (عليهم السلام):
عن ضريس الكناسي قال: كنت عند أبي عبد الله(عليه السلام) وعنده أبو بصير فقال أبو عبد الله(عليه السلام): (إن داود ورث الأنبياء وإن سليمان ورث داود، وإن محمداً ورث سليمان وما هناك وإنا ورثنا محمداً وإن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى. فقال: له أبو بصير إن هذا لهو العلم فقال: يا أبا محمد، ليس هذا هو العلم إنما هذا الأثر إنما العلم ما حدث بالليل والنهار يوما بيوم وساعة بساعة)[13].
وفي حديث هشام بن الحكم: فقال بريهة: (جعلت فداك أين لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء فقال: هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قراؤها ونقولها كما قالوها والله لا يجعل حجة في أرضه يسئل عن شيء فيقول لا أدري فلزم بريهة أبا عبد الله(عليه السلام) حتى مات)[14].
وعن ابن مسكان عن أبي بصير، قال: (قال لي أبو عبد الله(عليه السلام): يا أبا محمد إن الله لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطى محمداً(صلى الله عليه وآله) جميع ما أعطى الأنبياء، وعندنا الصحف التي قال الله صحف إبراهيم وموسى، قلت: جعلت فداك وهي الألواح، قال: نعم)[15].
5 - درع رسول الله(صلى الله عليه وآله) وسلاحه وسائر شؤونه:
عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: «إن السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور الملك حيث دار السلاح كما يدور حيث دار التابوت»[16].
وعن علي بن سعيد قال كنت عند أبي عبد الله(عليه السلام) فسمعته يقول: «إن عندي لخاتم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ودرعه وسيفه ولواه»[17].
ومن الروايات الشاملة في هذا المجال، ما قاله الإمام الصادق(عليه السلام):
«إن عندي لسيف رسول الله(صلى الله عليه وآله) وإن عندي لراية رسول الله(صلى الله عليه وآله) ودرعه ولامته ومغفره، فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟ وإن عندي لراية رسول الله(صلى الله عليه وآله) المغلبة، وإن عندي ألواح موسى وعصاه، وإن عندي لخاتم سليمان بن داود، وإن عندي الطست الذي كان موسى يُقرّب به القربان، وإن عندي الاسم الذي كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة، وإن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة. ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل، في أي أهل بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة ومن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة، ولقد لبس أبي درع رسول الله(صلى الله عليه وآله) فخطت على الأرض خطيطا ولبستها أنا فكانت وكانت وقائمنا من إذا لبسها ملاها إن شاء الله»[18].
مجلة بيوت المتقين العدد (69 - 70)
[1] الكافي، الشيخ الكليني: ج١، ص231.
[2] الكافي، الشيخ الكليني: ج١، ص231.
[3] الكافي، الشيخ الكليني: ج١، ص232.
[4] سورة الاعراف: 169.
[5] سورة الشورى: 14.
[6] بصائر الدرجات: ص289.
[7] بصائر الدرجات: ص364.
[8] تفسير العياشي، ج2، ص28.
[9] الكافي: ج1، ص224.
[10] الكافي: ج1، ص231.
[11] البحار: ج27، ص34.
[12] الكافي: ج1، ص232.
[13] بصائر الدرجات: ص155.
[14] بصائر الدرجات: ص156.
[15] بصائر الدرجات: ص156.
[16] بصائر الدرجات: ص197.
[17] بصائر الدرجات: ص198.
[18] الكافي: ج1، ص234.