بسم الله الرحمن الرحيم
هو الإمام العاشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ذو المكارم والأيادي، والمعجزات والفضائل المشهورة بين الخاص والعام والحاضر والبادي، الإمام أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام).
فنسبه (عليه السلام) من نسب أبيه، تلك الذرية الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا، واصطفاها على البرية جميعا، وزكاها على خلقه، وجعلهم أئمة يهدون بأمره تعالى.
وأما أمه، فكانت جارية اشتراها الإمام الجواد (عليه السلام) وكانت تسمى سمانة المغربية، ويقال إنها معروفة بالسيدة أم الفضل، وهي من القانتات الصالحات، وكان الإمام الهادي (عليه السلام) يقول على ما روي: (أمي عارفة بحقي وهي من أهل الجنة، لا يقربها شيطان مارد، ولا ينالها كيد جبار عنيد، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام، ولا تتخلف عن أمهات الصديقين والصالحين)[1].
مولده (عليه السلام):
ولد (عليه السلام) في قرية صربا بالقرب من المدينة المنورة، يوم الثلاثاء في الثاني من شهر رجب الأصب من سنة اثنتي عشرة ومئتين للهجرة النبوية الشريفة، ويؤيد ذلك الدعاء في أول رجب: (اللهم إني أسألك بالمولدين في رجب محمد بن علي الثاني وأبنه علي بن محمد المنتجب).
كنيته وألقابه (عليه السلام):
يكنى (عليه السلام) بأبي الحسن، ويقال له تمييزاً «أبو الحسن الثالث» بعد أبي الحسن الأول الإمام الكاظم (عليه السلام) وأبي الحسن الثاني جده الرضا (عليه السلام).
وأما ألقابه فكثيرة منها: الهادي وهو أشهرها، والعسكري، والفقيه، والمؤتمن، والنقي، والعالم، والمرتضى، والناصح، والأمين، والمتقي والطيب، والنجيب وغيرها.
وأما لقب العسكري، فسببه أن جعفر المتوكل أشخصه من المدينة المنورة إلى بغداد إلى سر من رأى، وكان يعسكر فيها الجيش، ولذا سميت عسكراً، وقد أقام بها ثمان عشر وقيل عشرون سنة، فلذلك قيل للإمام وولده (عليه السلام) العسكري نسبةً لها، وإن غلب هذا اللقب على ولده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).
وقاره وهيبته:
إن من جملة صفات المعصوم الوقار والهيبة التي تعكس عظمته وشموخه والفيوضات الروحية التي تصدر منه فالنور والبهاء والجمال المعنوي وحسن الكلام وفصل الخطاب وعذوبة اللسان وفصاحة المنطق تجعل الآخرين يقفون بكل احترام ووقار.
يقول محمد بن الحسن الأشتر العلوي: كنت مع أبي على باب المتوكل العباسي في جمع من الناس، وبينما نحن كذلك إذ جاء أبو الحسن الهادي (عليه السلام) فوقف له الناس كلهم إجلالا وإكبارا حتى دخل القصر، فقال بعض الناس ممن يبغض الإمام ويحسده: لمَ نترجل، لهذا الغلام؟ ما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سناً والله لا نترجل له إذا خرج فقال له أبو هاشم وهو من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام): والله لتترجلن له صغارا وذلة وعندما خرج الإمام علت الأصوات بالتكبير والتهليل وقام الناس كلهم تعظيما للإمام. فقال أبو هاشم للقوم: أليس زعمتم أنكم لا تترجلون له؟ فقالوا: والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا [2].
علمه:
عاش الإمام الهادي(عليه السلام) في عصر كانت فيه المناقشات الفقهية والمجادلات الكلامية والفلسفية شاملة وعنيفة، وكان على شبابه وصغر سنه يرجع إليه شيوخ الكلام، وأساطين الفلسفة، ويُسأل عن رأيه، حتى تسالم العلماء والفقهاء على الرجوع إليه(عليه السلام) في المسائل المعقدة والغامضة من أحكام الشريعة الإسلامية ومسائل العقائد المختلفة، وكان له(عليه السلام) دور كبير وتأثير معروف في إغناء المدرسة الإسلامية التي قاد أهل البيت (عليهم السلام) حركتها، وغذوها بروح الشريعة الغراء، وسنة المصطفى السمحاء، فقد عد الشيخ الطوسي في كتابه (الرجال) نحو 185 تلميذا وراويا أخذوا عنه العلم ورووا الحديث أو كاتبوه فأجابهم عن مسائلهم، وكان المتوكل العباسي - وهو ألد أعدائه - يرجع إلى رأيه(عليه السلام) في المسائل التي اختلف فيها علماء عصره، مقدماً رأيه(عليه السلام)على آرائهم، ولذلك شواهد كثيرة وجميعها تدل على أنه(عليه السلام) كان أعلم أهل عصره وفيما يلي نورد بعض الروايات الدالة على غزارة علمه الذي لا يحد وفقهه الذي لا يجارى:
1- كان المتوكل نذر أن يتصدق بمال كثير إن عافاه الله من علته، فلما عوفي سأل العلماء عن حد المال الكثير، فاختلفوا ولم يصيبوا المعنى، فسأل الإمام الهادي (عليه السلام) عن ذلك، فقال(عليه السلام): يتصدق بثمانين درهما. فسئل عن علة ذلك؟
فقال: إن الله قال لنبيه (صلى الله عليه وآله): (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة)، فعددنا مواطن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبلغت ثمانين موطنا، وسماها الله كثيرة، فسر المتوكل بذلك وتصدق بثمانين درهما[3].
2- وفي شرح شافية أبي فراس، قال: ومما نقل إن قيصر ملك الروم كتب إلى خليفة من خلفاء بني العباس كتابا يذكر فيه: إنا وجدنا في الإنجيل أنه من قرأ سورة خالية من سبعة أحرف حرم الله تعالى جسده على النار، وهي: الثاء والجيم والخاء والزاي والشين والظاء والفاء، فإنا طلبنا هذه السورة في التوراة فلم نجدها، وطلبناها في الزبور فلم نجدها، فهل تجدونها في كتبكم؟ فجمع العلماء وسألهم في ذلك، فلم يجب منهم أحد عن ذلك إلا النقي علي بن محمد بن الرضا (عليه السلام)، فقال: إنها سورة الحمد، فإنها خالية من هذه السبعة أحرف. فقيل: الحكمة في ذلك أن الثاء من الثبور، والجيم من الجحيم، والخاء من الخيبة، والزاي من الزقوم، والشين من الشقاوة، والظاء من الظلمة، والفاء من الفرقة، أو من الآفة.
فلما وصل إلى قيصر وقرأه فرح بذلك فرحا شديدا، وأسلم لوقته، ومات على الإسلام[4].
وأثرت عن الإمام (عليه السلام) روايات عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن أمير المؤمنين والباقر والصادق والرضا (عليهم السلام)، وكذلك محاججاته المبهرة عن امتناع رؤية الله عز وجل دنيا وأخره، واستحالة التجسيم واستحالة وصفه، وحقيقة التوحيد، وإبطال الجبر والتفويض وأثرت عنه (عليه السلام) الأدعية والمناجات والزيارات أيضاً ومن أشهر زيارات الإمام الهادي (عليه السلام) لآبائه الأئمة الطاهرين الزيارة الجامعة.
وتعتبر الزيارة الجامعة من أشهر زيارات الأئمة (عليهم السلام) واعلاها شاناً، واكثرها ذيوعاً وانتشاراً، فقد أقبل أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم على حفظها وزيارة الأئمة (عليهم السلام) بها خصوصاً في يوم الجمعة.
عصر الإمام الهادي (عليه السلام):
امتاز عصر الإمام الهادي بعدة خصائص منها:
1- تعدد الجنسيات: حيث أصبح الإسلامي متكونا من العرب والفرس والأتراك والمغاربة والروميين والأقباط و... وهذا ما يؤثر على اختلاف اللغة وشكل الملابس وطراز التعامل واختلاف الألوان والدماء ودخول عادات متباينة في الوسط الإسلامي، وإلى غيرها من أمور تنعكس سلباً وإيجاباً.
2- توسع رقعة ونفوذ الأتراك: حتى أصبح تعيين الملك العباسي وخلعه بأيديهم.
3- انغماس ملوك بني العباس باللهو والغناء وبناء القصور: مما يعني عدم وجود نظام اقتصادي، بل كانت الأموال التي تبذل على البناء والليالي الحمراء على حساب فقر الجماهير، فالطبقية كانت واضحة في ظل الحكم العباسي.
4- استمرار الثورات: وذلك من العلويين في مختلف البلاد، ومن غير العلويين ممن نقم على بني العباس بسبب سياستهم القمعية.
5- ظهور وشيوع الأفكار الهدامة في الأوساط الإسلامية: وكانت السياسة من ورائها مثل الفلسفة اليونانية الملحدة، والأفكار الجبرية التي تقول إن الإنسان مسير ومجبور في أفعاله، والقول بأن القرآن الكريم قديم بقدم الله تعالى أزلي مع أزلية الله تعالى.
6- الفسق: الذي تمثل في انتشار ظاهرة الفرق الغنائية والانحلال الأخلاقي والتفسخ الماجن وتأليف الكتب الماجنة وانتشار قصص الفاسدين والمنحرفين.
7- كبت المؤمنين: الخناق الضيق الذي فرضته سياسة العباسيين على أهل البيت (عليهم السلام) ومطاردة أتباعهم وسجن كبار الشيعة وسمهم أو إبعادهم وتهجيرهم مما اضطر الإمام الهادي (عليه السلام) أن يجعل لنفسه وكلاء في البلاد، وطلب من الشيعة أن تتصل بالوكلاء وهو يتصل بهم عبر المراسلة أو اللقاءات النادرة.
8- التنافس على السلطة بين العباسيين: وأخيرا التنافس المقيت بين رجال بني العباس على السلطة، حيث المؤامرات والخيانات والاغتيالات والاغراءات، وهذا مما قوى الصراع الداخلي وأضعف الدولة من الخارج، وهذا ما حصل شيئا فشيئا حتى سقطت الدولة العباسية فيما بعد.
أهم أعمال الإمام الهادي (عليه السلام):
وفي مثل هذه الأجواء والمراحل الصعبة لم يجلس إمامنا الهادي (عليه السلام) مكتوف اليدين بل خاض الجهاد ومعترك الحياة وعمل بأساليب هادئة وطرق رائعة على حفظ الشريعة الإسلامية الحقة وتوسيع رقعة الشيعة وحملة آثار آل محمد (صلى الله عليه وآله) العاملين بهذه الشريعة.
فيمكن أن نختصر أعمال الإمام بما يلي:
1- محاربة الأفكار المنحرفة: وذلك بأفكار إسلامية واضحة موافقة للكتاب العزيز والعقل السليم، فحارب أفكار الجبرية وموضوع خلق القرآن أو قدمه، وحاول الإمام من خلال أحاديثه أن يربط الأمة بأهل البيت (عليهم السلام) باعتبارهم الثقل الثاني بعد القرآن وباعتبارهم حجج الله على الخلق وخلفائه في بلاده.
فمثلا روى الإمام الهادي (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن جده النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المحب لأهل بيتي والموالي لهم والمعادي فيهم والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم فيما ينوبهم من أمورهم)[5].
وروي عنه (عليه السلام) عن جده (صلى الله عليه وآله): (إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله عز وجل فطمها وفطم من أحبها من النار)[6].
وروي عنه (عليه السلام) عن جده (صلى الله عليه وآله): (يا علي خلقني الله تعالى وأنت من نور الله حين خلق آدم، فأفرغ ذلك النور في صلبه، فأفضى به إلى عبد المطلب، ثم افترق من عبد المطلب أنا في عبد الله، وأنت في أبي طالب، لا تصلح النبوة إلا لي، ولا تصلح الوصية إلا لك، فمن جحد وصيتك جحد نبوتي، ومن جحد نبوتي كبه الله على منخريه في النار)[7].
ومثل هذه الأحاديث الذهبية التي تؤكد علاقة وارتباط الإنسان بالقدوة الصالحة هي الأسلوب الأنجح في إحياء الأمة.
2- توضيح مقام أئمة أهل البيت (عليهم السلام): وعمل الإمام الهادي (عليه السلام) على توضيح مقامات الشموخ والمنازل العالية التي يتمتع بها الأئمة باعتبار أن الإمامة هي الخط الوحيد الذي يعبر عن النبوة، فهي الامتداد الطبيعي الذي جعله الله تعالى تكملة لرسالاته السابقة.
ومن أوضح الأمثلة على ذلك هي الزيارة الجامعة التي خرجت من ثنيا أبي الحسن الهادي، ومن جملة فصولها: (السلام عليكم يا أله بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي ومعدن الرحمة وخزان العلم ومنتهى الحلم وأصول الكرم وقادة الأمم وأولياء النعم وعناصر الأبرار ودعائم الأخيار وساسة العباد وأركان البلاد وأبواب الإيمان وأمناء الرحمن وسلالة النبيين وصفوة المرسلين وعترة خيرة رب العالمين...).
وبلا شك أن ارتباط الأمة بالأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) يوفر لها مسارها الصحيح وعزها ويلهمها الأفكار النيرة والأخلاق السامية.
3- احتواء الشيعة: وعمل الإمام الهادي (عليه السلام) على احتواء القواعد الشيعية المنتشرة في أرجاء البلاد، وكانت طريقة الاحتواء والاستيعاب عبر:
أ- إرسال الوكلاء في المدن المهمة.
ب- إرسال الرسائل إلى بعض الوجهاء والكبراء من الشيعة وربطهم به (عليه السلام).
وبذلك استطاع الإمام (عليه السلام) أن يرسخ قواعد التشيع الذي يحاول الظالمون اقتلاع جذوره، واستطاع الإمام أيضا أن يوسع رقعة انتشار المذهب من خلال هذه الطرق.
وبعبارة أخرى يمكن القول أن الإمام الهادي (عليه السلام) قاد الحركة الإسلامية المتمثلة بالخط الإسلامي النقي من البدع والانحرافات وهو المذهب الإمامي، كما واستطاع أن يحافظ وينشر رسالة جده الأكرم (صلى الله عليه وآله).
ربط الأمة بأعظم الشهداء
ومن جملة الأمور والأعمال المهمة التي سعى إليها إمامنا الهادي (عليه السلام) هو العمل على ربط المسلمين بأعظم قتيلين وأعظم شهيدين في العالم كله، الأول هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والثاني هو الحسين بن علي (عليهما السلام).
ففي السنة الأولى التي كان الإمام الهادي (عليه السلام) في سامراء ذهب منها إلى مرقد جده الإمام علي (عليه السلام) وزاره بهذه الكلمات الرسالية والعقائدية المختزلة فيها كل معاني الحق والمظلومية والاضطهاد الذي تعرض له الإمام علي (عليه السلام): (السلام عليك يا ولي الله، أشهد أنك أول مظلوم وأول من غصب حقه فصبرت واحتسبت...).
وثانيا عندما ألم المرض بالإمام الهادي (عليه السلام) فإنه بعث بعض أصحابه وأعطاهم أموالا لكي يذهبوا إلى كربلاء ويدعون له بالشفاء عند مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد تعجب الأصحاب من طلب الإمام، فقال محمد بن حمزة: يوجهنا إلى الحائر وهو بمنزلة من في الحائر؟ فأجابه الإمام: إن لله مواضع يحب أن يعبد فيها وحائر الحسين (عليه السلام) من تلك المواضع، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من البيت والحجر وكان يطوف بالبيت الحجر، وإن لله تعالى بقاعا يحب أن يدعى فيه فيستجيب لمن دعاه والحائر منها.
وكان هذا التصريح من الإمام طريقا جديدا لمعرفة عظمة الإمام الحسين (عليه السلام) والحائر المقدس، وإنما أراد الإمام أن يوضح هذا المعنى المهم، ومنذ ذلك الوقت انتشرت معرفة جديدة حول الحائر الحسيني وقدسيته.
وبهذا الشكل ربط الإمام الهادي (عليه السلام) المسلمين بموضوع زيارة الأئمة العظام لاسيما الأمير والإمام الحسين(عليهما السلام) لما كان من تأكيده على الزيارات والدعوات المأثورات والصلوات عليهما من قبل الإمام الهادي نفسه فاستطاع أن يركز شهادة الأولياء في قلوب الناس لينهلوا من نهج علي(عليه السلام) العدل والإنصاف ومن نهج الحسين والصمود والتضحية، وبذلك أوجد الإمام(عليه السلام) قاعدة روحية جديدة تلهم الثائرين عزيمة وتزيد المحبين له عقيدة.
شهادته (عليه السلام):
استشهد الإمام الهادي (عليه السلام) في مدينة سر من رأى، التي نقله إليها المتوكل - كما أسلفنا - والتي أبقاه هو وسلاطين بني العباس من بعده فيها ثمان عشر سنة وقيل عشرون سنة ليكون قريباً منهم، خاضعاً لمراقبتهم، بعيداً عن كل ما يحتمل أن يتحرك لطلب الخلافة له.
ورغم ان الإمام (عليه السلام) كان في الواقع رهينة عندهم، فإنهم لم يتوانوا عن العمل للتخلص منه نهائياً، وينسب المؤرخون السبب استشهاد الإمام الهادي (عليه السلام) إلى السم الذي دسه له المعتز وذلك في السنة الثانية من عهده (وينسب البعض إلى المستعين الذي كان قبل المعتز، دس السم للإمام (عليه السلام) أيضاً) بل إن البعض ينسب دس السم إلى المعتمد العباسي الذي تولى الخلافة بعد استشهاد الإمام (عليه السلام).
أي أن المعتمد عمد إلى محاولة قتل الإمام (عليه السلام) قبل أن يصبح خليفة، والمشهور أن المعتز هو الذي قتل الإمام (عليه السلام).
وقد كانت شهادته (عليه السلام) في الثالث من شهر رجب المرجب في السنة الرابعة والخمسين بعد المائتين من الهجرة النبوية المباركة، ودفن (عليه السلام) في بيته وهو المكان الذي هو قبره اليوم. فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.