اسم الكتاب: إِنْ كُنْتَ عَاقِلاً فَكَيْفَ تَكُونُ مُلْحِدَاً؟.
اسم المؤلف: الشيخ الدكتور أيمن المصري.
عدد الصفحات: 67 صفحة.
ما زالت بعض الشبهات العصرية تعصف ببعض شباب أُمّتنا الإسلامية وترميهم في وحل الأفكار الهابطة والعقائد الباطلة، ومن تلك الشبهات التي ما زالت تدور في دوائر مَنْ ليس لهم حظّ وثقافة في الدين هي شبهة الإلحاد، هذه الشبهة التي تعارض العقل قبل كلّ شيء، ومن هنا تصدّت بعض المؤلفات والكتابات لهذه الشبهة، ومن تلك المؤلفات التي عنت بالتصدّي لهذه الشبهات هو هذا الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ الكريم، وقبل كل شيء فإنّ الكتاب يحلّل هذه الشبهة ويرجعها إلى الازدواجية التي يعيشها العالم اليوم، من التطور التكنولوجي الهائل والانحطاط المعنوي بشتى أشكاله، هذه الازدواجية التي ترجع إلى ازدواجية التعامل مع العقل، فإن العقل يستعمل في الأمور المادية ويُعطّل في الأمور المعنوية، هذه الازدواجية هي السبب في نشوء تلك المصائب، وهي الرحم الولّاد لهذه الشبهة وأمثالها.
الكتاب بمباحثه يخاطب العقل السليم -ونعني به العقل البرهاني الذي يبتني على المبادئ الأولية الفطرية الصادقة-؛ ذلك العقل الذي يقود الإنسان إلى الإيمان بالله تعالى والإقرار بوجوده ووحدانيته (جل وعلا)، وأنّ الفكر الإلحادي يخالف تماماً العقل السليم.
الكتاب يبيّن حقيقة العقل وقوانينه الخاصّة، ويبيّن أيضاً رؤية العقل الكونية النظرية عن الإنسان والمبدأ والمعاد، ورؤيته العملية الأخلاقية، ثمّ ينتقل الكتاب إلى استعراض منهج تفكير الملحد ورؤيته النظرية والعملية للحياة، وبعدها يخلص الكتاب إلى كون العقلانية الإلحادية ليست إلّا عقلانية وهمية مزيّفة، ليس لها من الواقعية شيء.
إذاً، هذه فرصة للتعرّف على مباحث هذا الكتاب الشيّقة، وهو كتاب قليل بصفحاته، غني بمضامينه، فيمكنكم تحميله من موقع شبكة الفكر بصيغته (PDF).
المصدر: مجلة اليقين العدد (55)