من الصفات المشتركة بين الرجال والنساء هي صفة العناد، لكنّها تبدو في النساء أشدَّ منها ما في الرجال، وهذا ما نريد التعرض إليه في هذه السطور، إذ أن الاستقراء يشير إلى زيادة هذه الصفة في الشريحة النسوية أكثر من شريحة الرجال، من هنا عَرَضت أَمامنا هذه الأسئلة:
ما هي أسباب زيادة هذه الصفة في النساء؟ وكيف تعالج؟ وهل هي نقطة قوة للمرأة؟
من أسباب هذه الصفة:
1-تجذر العناد في شخصية المرأة من الصغر، بسبب تربية بيتية خاطئة، ومن شبَّ على شيء شاب عليه.
2-ترجع صفة العناد إلى مرض نفسي، وهو إحساس المرأة بالنقص في بيتها، أو مع زوجها، فتلجأ المرأة إلى العناد، للخلاص من ذلك الألم النفسي.
3-وقد يكون العناد في الزوجة صفةً مكتسبة من أمها مثلاً، كما لو كانت البنت تعيش مع أمها، وكانت الأم هي المسيطرة في بيتها، وكان العناد هو سلوكها البارز مع زوجها، فمن الطبيعي أن تكون البنت كذلك، بل الأمر أوضح فيما لو كانت الأم لا تزال توحي لابنتها بالعناد والتصلّب حتى بعد انتقال البنت إلى بيت الزوجية، وهذا سببٌ كافٍ في خراب وهدم العلاقة الزوجية.
وبما إنَّ الصفة العنادية خطيرة على العلاقة الزوجية، يذكر أهل الاختصاص عدة أمور، كعلاج لها:
1- رد الفعل من الزوج لا بد وأن يكون هادئاً ناعماً، بعيداً عن العناد والتشنج، محاولاً إبداء التنازل المؤقت، حتى يجد الوقت المناسب.
2-إعطاء الزوجة المزيد من الاحترام والحب والتقدير، لأن ذلك سيُذوِّب العناد، ويخفف الاحتقان.
3-خلق أجواء الحوار والآراء فيما يخص شؤون البيت وتربية الأولاد وغيرها، لأن تلك الأجواء كفيلة بتليين النفوس.
وأخيراً: ليكن في علم الزوجة أن صفة العناد لا تضيف لشخصيتها شيئاً، ولا ترسم لها طريق السعادة الزوجية أبداً، بل هي صفة نقص وخراب.
المصدر: مجلة ولاء الشباب العدد (22)