عبد المطلب بن هاشم (رضي الله عنه)

واسمُهُ شيْبَة على ما ذكره ابنُ عبدِ البرِّ في الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج1، ص:27، وكنيته: أَبو الحارث، وله عدة أَلقاب: سيد البطحاء، وساقي الحجيج، وحافر زمزم، وإبراهيم الثاني[1].

يقول اليعقوبي في تاريخهِ: كان عبد المطلب يعتقد بوحدانية الله تعالى، و كان كريماً يُطعم الناس في أَيّام المجاعة التي حصلت في مكة وأَطرافها.

  وينقل الشيخ الصدوق ان النبي(صلى الله عليه وآله) قال للإمام علي(عليه السلام): «لم يكن عبد المطلب يلعب القمار، ولم يعبد الأصنام، وكان يقول: أنا على دين أبي إبراهيم»[2].

وكان يوفي بالنذر، وكانت منزلته حسب رواية عن النبي(صلى الله عليه وآله): «إن الله يحشر جدي عبد المطلب بسيماء الأنبياء وهيبة الملوك»[3].

ومن كراماته: أنه عثر على بئر زمزم بعد اندثاره وجهالة مكانه. البداية والنهاية، ابن كثير، ج2، ص:244

  نقل الشيخ الصدوق في كتاب الخصال ج2 ص455، عن الإمام الصادق(عليه السلام) أَن النبي(صلى الله عليه وآله) قال للإمام علي(عليه السلام): «لقد اجرى عبد المطلب خمسة سنن في الجاهلية قد اقرها الله في الإسلام:

1-    فقد حرّم زواج الابن من زوجة أبيه، وجاء القرآن بمثل هذا: «‌ولا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ» النساء/22.

2-    لمّا حفر بئر زمزم ووجد فيه المجوهرات التي رماها آخر حكّام جرهم وهي الهدايا المقدمة للكعبة، أخذها له ودفع خمسها فقط، والله تعالى يقول: (‌واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَي‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ) الانفال/41.

3-    لما حفر زمزم سمّاه سقاية الحاج، فأنزل الله عز وجل: «أَجَعَلْتُمْ سِقايةَ الْحاجِّ وعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمنْ آمَنَ بِاللهِ والْيَومِ الْآخِر» التوبة/19.

4-    جعل عبد المطلب ديّة المقتول مئة ناقة، وكذلك جعلها الإسلام.

5-    جعل أشواط الطواف سبعة ومن قبله لم تكن محددة بعدد[4].

المصدر: مجلة اليقين العدد (24)، الصفحة (11).

 


[1] بحار الأنوار، المجلسي، ج15، ص:128؛ تاريخ اليعقوبي، ج2ص:11.

[2] الخصال، الشيخ الصدوق، ج1، ص:455.

[3] تاريخ اليعقوبي، ج1، ص363.

[4] كتاب الخصال، ج2، ص455.