كثير منّا قد سمع عن ظاهرة عبدة الشيطان، ولكن القليل منّا يعرف شيئاً عن هذه الجماعة المنحرفة؛ نظراً لشح المعلومات عنها باللغة لعربية، وارتباطها بأفكار وتصورات ممزوجة بسوء الفهم، فتارةً هم جزء من مؤامرة يهودية عملاقة على العالم، وأُخرى هم عملاء للموساد، وثالثة هم ماسونيون...إلخ، فالكثير منّا يرغب فعلاً في معرفة حقيقة هذه الفكر بعيداً عن المغالطات الإعلامية.
فمَن هم؟ ما هي طقوسهم؟ ما هي معتقداتهم؟ لماذا يعبدون الشيطان؟ وما الذي يدفعهم إلى ذلك؟
أسئلة كثيرة تدور في خُلد كلّ واحد يسمع بهم، وفي مقالنا هذا نحاول الإجابة عنها بشكل واضح.
نشأة هذا الفكر المنحرف:
هذا الفكر المنحرف فكر قديم، ولكن اختلف المؤرخون في نشأته وبداية ظهوره، فذهب بعضهم إلى أنّه بدأ في القرن الأول ميلادي، وقد اختفت تلك العبادة لزمن طويل، ثمّ عادت بقوة في العصر الحديث، ومنهم مَن يرى أنّ بداية معرفة العالم بهم هي في سنة (1966)م.
وهم مَن يعبدون الشيطان ويعتبرونه ربّاً لهم (والعياذ بالله)؛ لاعتقادهم ـ الفاسد ـ بكون إبليس هو خالق الكون، ويتقرّبون منه، ويدّعون أنّهم يحصلون على قوة شيطانية عند ممارسة طقوسهم.
كتابهم الإنجيل الأسود:
هذا الكتاب من تأليف الأمريكي الجنسية واليهودي الديانة (أنطوان ليفى)، وهو مؤسس كنيسة الشيطان فى فرانسسكو، والمفارقة العجيبة أنّه مُلحد لا يؤمن بشيء، ومنهم ما يسميه بأمير الشرّ الأعظم حركش، وهو الشيطان الذي يعبدونه.
وأخطر ما جاء في الإنجيل الأسود هو: «اقتل مارغبت في ذلك...، اجعل الآخرين غير قادرين على الإنجاب، اقتل الأجنة في بطون إمهاتهم، اشربوا دم الصغار واصنعوا منه حساءً، اخبزوا في الأفران لحومهم، اصنعوا من عظامهم أدوات للتعذيب»!
فانظر إلى أيّ درجة بلغ هذا المنحرف المجرم (أنطوان) في تفكيره؟! إنّها الماسونية اللعينة التي تسعى إلى تدمير البشرية.
طقوسهم:
تبدأ طقوسهم عادةً بعد الساعة الثانية عشر ليلاً، وعند اجتماعهم يقومون بأمور عدّة، وهي: تدخين جماعى للمخدرات، واحتساء الخمور، دوران الرأس، رقص قوى وهائج، تحريك الرؤوس بعنف وقوة، والأعين مغمضة، رفع أذرعتهم إلى الأعلى ليدعون شيطانهم الأكبر، يرسمون فى الهواء بأيديهم تحية للشيطان، تقديم قرابين الشيطان، وهى ذبح القطط والكلاب، وهم يظنون أنّها حارسة لعالم الشيطان ودهن دمائها بأجسادهم، والذهاب إلى القبور لتشويه الجثث والرقص فوقها، وممارسات شاذة مع الموتى، ويأكلون لحم البشر وشرب الدم، واستحضار أرواح الشرِّ وممارسة الشعوذة والسحر الأسود، وتكون اجتماعاتهم كلّ يوم (13) من كلّ شهر، وأقل عدد فى الاجتماعات يكون بين (7 أو 8) أفراد، ثمّ تنتهي إلى الانتحار أولا بدّ من الانتحار.
تربية أطفالهم:
يربونهم بالتحقير والإذلال، وقتل إحساسهم بإعطائهم المخدرات، والاحتقار والعنف، واستخدام السحر عليهم، والتعذيب، وإجبارهم على ارتكاب الفواحش والأعمال القذرة والدنيئة.
شعارهم:
مثلث مقلوب وعظمتين وجمجمة بشرية، وأحياناً جمجمة حيوان لها قرنان، نجمة داخلها رموز بالإضافة إلى الهلال المنقوص، أي: الناقص من أحد أطرافه، ويعبر الصليب المقلوب عن رفض أعضاء الجماعة للأفكار الدينية التقليدية. كما أخذوا شعاراً لهم وهو أفعى محيطة بالكرة الأرضية بشكل بيضاوي يلتقي الرأس بالذيل بطريقة الالتفاف.
أعيادهم:
تكثر الأعياد عندهم، ولعلّ السبب وراء ذلك هو رغبتهم في الاجتماع للمحافظة على تواصلهم المستمر وممارسة رذائلهم، فقد بلغت أعيادهم اثنين وعشرين عيداً تتميّز جميعها بممارسة الجنس والقبائح وسفك الدماء، ومن أعيادهم عيد القديس وينبلد (وهي طقوس الدماء)، وعيد عربدة الشيطان (وهي طقوس جنسية)، وأعياد الهلوين (وهي طقوس يزعمون فيها باطلاق أرواح الموتي في هذا اليوم ـ حسب زعمهم ـ).
المنظمات:
من أشهر المنظمات لهذا الفكر المنحرف هي منظمة (ONA) وهي أكبر وأخطر المنظمات جميعاً، وقد أسسها الكاهن اليهودي الساحر (أنطون لافي) سنة 1966م. [1]
المصدر: مجلة اليقين العدد (68)