أمثال القرآن

  أمثال القرآن

مؤلف هذا الكتاب هو آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، من مراجع الشيعة المعاصرين، ويعد اليوم من أبرز القيادات الدينية في إيران.

ولد الشيخ سنة 1345 هـ (الموافقة لسنة 1924)، بمدينة شيراز في جنوب إيران.

أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في شيراز، وبدأ الدروس الدينية في سن الرابعة عشر تقريباً، فدرس الصرف والنحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع، ثم عكف على الفقه والأصول، فتمكّن أن ينهي جميع دروس «المقدمات» و«السطوح الوسطى» و«السطوح العالية» في أقل من أربع سنوات، كان خلالها كذلك يقوم بتدريس جماعة من طلبة الحوزة.

ترك الشيخ شيراز إلى قم المقدسة، للالتحاق بحوزتها، وتلمّذ لمدة خمس سنوات تقريباً على بعض أساتذتها الكبار، بعدها هاجر إلى العراق، للالتحاق بحوزة النجف، وحضر دروس أساتذتها أمثال: السيد المرجع محسن الحكيم، والسيد المرجع أبي القاسم الخوئي، وغيرهما.

يقع الكتاب في (531) صفحة، تضمّنت مقدمة الكتاب، وتحليل لأمثال القرآن الكريم، وبيان الهدف من الأمثال في القرآن، وبعض التأملات في آيات الأمثال.

حوى الكتاب ستين مثلاً، وقد وضع الشيخ المؤلف عنواناً، حسب المضمون الذي يتضمنه كل مثل، فكان منها: (قسوة القلب، الإنفاق مع المنّ والأذى، عاقبة الأمور، أكل الربا، مسجد ضرار، الحق والباطل، الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة، المستكبرون والمستضعفون، ذات الله لا مثيل لها، قرب الله من الإنسان، وغيرها من العناوين).

وفي بيان كل مثل يبدأ المؤلف بذكر الآية المتضمنة للمثل، وتفسير بسيط لمعناها، ووجه التمثيل في خطابات الآيات، ثم بيان المضمون.

من نصوص الكتاب، ما جاء في المثل الحادي عشر، المعنون بإنفاق الكفار ص137: (تعدُّ الكوارث لطفاُ من الله للغافلين من الناس، فإنَّها قد تفيق الغافلين عن غفلتهم لعلهم يرجعون إلى الله، مثلما ابتلى الله الناس في زماننا هذا بمرض الأيدز لكثرة فسادهم لعلهم بهذا الابتلاء يرجعون عن فسادهم وينتبهون إلى أنفسهم، أو مثلما يبتلي شعوب العالم حالياً بالحروب والاختلاف الطبقي الفاحش والانقلابات والسقوط وتدمّر الحضارات البشرية وذلك لتفشي أمراض مثل أكل الربا فيهم).

مجلة ولاء الشباب العدد (35)