يمثل التصريح بأنّ الإمام المهدي (عليه السلام) من ولد فاطمة (عليها السلام) بياناً أوضح فيه النص مدى الارتباط بين فاطمة (عليها السلام) وبين الإمامة عموماً وبينها وبين الإمام المهدي خصوصاً مع التعبير المصاحب لذلك بأنّه حق وأنّه من ولدها، وهذه نماذج من روايات الفريقين في هذا الشأن:
الروايات من طرق أهل السنة:
1- التاريخ الكبير: محمد بن إسماعيل البخاري - 1171: زياد بن بيان، قال عبد الغفار بن داود حدثنا أبو المليح الرقى سمع سعيد زياد بن بيان -وذكر من فضله- سمع على بن نفيل جد النفيلي سمع سعيد بن المسيب عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) عن النبي (صلى الله عليه وآله): (المهدي حق وهو من ولد فاطمة).
2- المعجم الكبير: الحافظ الطبراني-2675: حدثنا محمد بن رزيق بن جامع المصري ثنا الهيثم بن حبيب ثنا سفيان بن عيينة عن علي بن علي المكي الهلالي: عن أبيه قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة1عند رأسه قال: فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) طرفه إليها فقال: (يا فاطمة... ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن و الحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي من هذه الأمة).
3- المعجم الأوسط: الحافظ الطبراني-6540: حدثنا محمد بن رزيق بن جامع ثنا الهيثم بن حبيب نا سفيان بن عيينة عن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله): (... يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما لمهدي هذه الأمة).
وأما الروايات من طرق الشيعة الإمامية:
1- كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر- أبو القاسم على بن محمد بن على الخزاز القمي الرازي، ص62:
(أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني رحمه الله، قال: حدثنا عبد الرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي با يارح قال أبو عبد الله الغني الحسن بن معالي، قال: حدثنا عبد الوهاب بن همام الحميري، قال: حدثنا ابن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك الدين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كان رسول الله (عليهم السلام) في الشكاية التي قبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه، قال: فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله(صلى الله عليه وآله) طرفه إليها فقال: في حديث طويل...، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين، [وسوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الأئمة أمناء معصومين] ومنا مهدي هذه الأمة).
2- كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق، (ص264ح10): حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت سلمان الفارسي0 يقول: كنت جالساً بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضته التي قبض فيها فدخلت فاطمة (عليها السلام) فلما رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: يا رسول الله أخشى على نفسي وولدي الضيعة بعدك، فقال: في حديث طويل: يا فاطمة أما علمت أنّا أهل بيت اختار الله عزّ وجل لنا الآخرة على الدنيا وأنه... فأنت سيدة نساء أهل الجنة،...وابناك حسن وحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة).
المصدر: مجلة اليقين العدد (20)