كتاب (أحيوا أمرنا) الذي نتحدث عنه هو كتاب قيّم يعرض الشبهات القديمة والجديدة حول الشعائر الحسينية، ويجيب عليها بأجوبةٍ مقنعة علمية واضحة.
يقع الكتاب في (64) صفحة في أربعة فصول، تضمن الفصل الأول مشروعية الشعائر الحسينية، وأدلتها، ورد الشبهات المتوجهة لها، مثل عنوان توهين المذهب، وإلقاء النفس في التهلكة، وتضمن الفصل الثاني ادعاءات واتهامات حول اللطم، والفصل الثالث، ذكر حيثيات لابد من مراعاتها في قضية الشعائر الحسينية، أما الفصل الرابع فتضمن بعض الأبحاث حول الوحدة الإسلامية، والانقياد إلى الثقافة الغربية.
ومن كلام السيد المؤلف في ص55 (ولو أردنا أن نتخلى عما أحلّه الشارع لنا بمقدار نشاط الفضائيات وتطور وسائل الاتصالات فلربما يأتي يوم لا يبقى لدينا ما نتخلّى عنه، فنحتاج إلى الاقتراض من الآخرين ما نقدمه ضحية على أعتاب التطور التقني والإعلامي).
ولد السيد المؤلف السيد جعفر مرتضى العاملي عام (1364هــ - 1945م) في بلدة جنوب لبنان تدعى دير قانون رأس العين، والتي كان قد سكنها والداه لعدة سنوات.
بدأ بتحصيل العلوم الدينية منذ صغره على يد والده سماحة العلامة السيد مرتضى، كما بدأ قول الشعر في صغره، فقال له والده: (أريدك عالماً ولا أريدك شاعراً) ثم ضرب له مثلاً كبار العلماء، حيث غلب عليه الشعر ونسيت خصوصيته العلمية.
وقبل أن يتم العشرين من عمره، توجه إلى النجف الأشرف لمتابعة تحصيله العلمي وذلك سنة (1382هـ - 1962م)، وفيها درس المقدمات وأكثر السطوح، ثم كان أن قرر في العام 1388هـ الانتقال إلى الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة وذلك نزولاً عند رغبة والده6، وموافقة للاستخارة.
له ما يزيد على مائةِ كتابٍ، أشهرها الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله).
مجلة ولاء الشباب العدد (42)