أحمد بن محمد بن أبي نصر المعروف بالبزنطي(رحمه الله)

أحمد بن محمد بن أبي نصر المعروف بالبزنطي(رحمه الله)، كوفي (ثقة) لقي الرضا وأبا جعفر (عليهما السلام)، وكان عظيم المنزلة عندهما، جليل القدر وله كتاب الجامع والنوادر[1] كما عدّه الشيخ الطوسي: من أصحاب الإمام الكاظم(عليه السلام).

كان واقفاً، ثم رجع، لما ظهر من المعجزات على يد الإمام الرضا(عليه السلام)، الدالّة على صحّة إمامته فالتزم الحجّة، وقال بإمامته وإمامة من بعده من ولده[2].

قال الشيخ الطوسي (...أخبرني أحمد بن أبي نصر، قال: دخلت على أبي الحسن(عليه السلام)، أنا وصفوان بن يحيى قال: فجلسنا عنده ساعةً، ثم قمنا، فقال لي: أمّا أنت يا أحمد، فاجلس، فأقبل يحدثني، فأسأله فيجيبني، حتى ذهب عامة الليل، فلما أردت الانصراف، قال لي: يا أحمد، تنصرف أو تبيت؟ قلت: جعلت فداك، ذلك إليك، إن أمرت بالانصراف انصرفت، وإن أمرت بالقيام أقمت، قال: أقم...،وقد هدأ الناس وناموا، فقام وانصرف، فلما ظننت أنّه قد دخل، خررت للّه ساجداً، فقلت: الحمد للّه، حجّة اللّه، ووارث علم النبيين أنس بي من بين إخواني وحببني، فأنا في سجدتي وشكري، فما علمت إلاّ وقد رفسني برجله، ثم قمت فأخذ بيدي، فغمزها، ثم قال لي: يا أحمد إنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فلمّا قام من عنده، قال: يا صعصعة لا تفتخرنّ على إخوانك بعيادتي إيّاك، واتّق اللّه، ثمّ انصرف عنّى[3].

وقد عده الكشي من الرواة الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم وتصديقهم وأقرّوا لهم بالفقه والعلم، وهم ستة نفر أخر  في أصحاب الإمام الرضا(عليه السلام)،  وقد مات في سنة 221هـ.

المصدر: مجلة اليقين العدد (22)، الصفحة (7).

 


[1] رجال النجاشي ص75.

[2] انظر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ص71.

[3] اختيار معرفة الرجال ج2ص853.