رأي المخالفين مخالف لمقام النبوة

كما في رواية البخاري ومسلم وتاريخ الطبري: (أن الملك جاء للنبي (صلى الله عليه وآله)، وهو في غار حراء، فقال: إقرأ . قال  (ما أنا بقارئ )[1]، ورواية تقول: إن خديجة أرسلته مع أبي بكر إلى ورقة بن نوفل فأخبره (صلى الله عليه وآله) أنه يسمع نداءً خلفه :يا محمد، يا محمد، فينطلق هارباً في الأرض، فأمره ورقة أن يثبت؛ ليسمع ما يقول ثم يخبره ....إلخ كما في المستدرك للحاكم النيسابوري[2].

ونحن نعتقد أن المروي عن أهل البيت (عليهم السلام) - وأهل البيت أدرى وأقرب إلى معرفة شؤون النبي (صلى الله عليه وآله) - كما ذكرنا آنفاً رواية الإمام علي بن محمد (عليه السلام) في بحار الأنوار[3]، هو الموافق لمقام النبوة والمطابق لواقع الحال.

وأما رواية البخاري ومسلم وما جاء في المستدرك لا يمكن قبولها وذلك لما يتنافى مع عقيدتنا في النبوة للنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله)، ومن أراد التفصيل فليراجع الصحيح من سيرة النبي الأعظم للسيد جعفر مرتضى العاملي[4].

 


[1] صحيح البخاري: ط مشكول ج 1ص 5 - 6 و ج 9 ص 38، وصحيح مسلم: ج 1 ص97، وليراجع تاريخ الطبري: ج 2، ص47.

[2] المستدرك للحاكم النيسابوري: ج3 ، ص 184.

[3] بحار الأنوار للمجلسي: ج17 ، ص309.

[4] الصحيح من سيرة النبي الأعظم للسيد جعفر مرتضى العاملي: ج2 ص 300.