فلسفة الإمام الصادق (عليه السلام)

فلسفة الإمام الصادق (عليه السلام)

اسم الكتاب: فلسفة الإمام الصادق (عليه السلام)                             

اسم المؤلف: الشيخ محمد الجواد الجزائري                            

سنة الوفاة: 1959م.                  

عدد الصفحات: 191 صفحة.                               

الطبعة: الرابعة لسنة 1986م.                  

أثرت عن أهل البيت (عليهم السلام) الكثير من العلوم والمعارف في شتى زوايا الحياة وفلسفتها، ولم يدعو شيئاً من دقائق الأمور وصغريات الأشياء إلا وتركوا فيه بصمة علمية واضحة، إلا أن جُلَّ المسلمين من المدارس الأخرى وبحيادهم عن أهل الذكر وأهل الحق ضيعوا تلك الكنوز الإلهية الثمينة، ولم يستثمروا الوجود المبارك لأنوار الأئمة (عليهم السلام) بين ظهرانيهم، فقد أثر عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (إنَّ هَاهُنا لَعِلْمَاً جَمًّا ـ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ ـ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً) بحار الأنوار: ج78، ص76، وهكذا هو إمامنا أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) عاش بين المسلمين ولم يأخذ من صنوف علمه إلا من امتحن الله قلبه للإيمان!

  كتابنا في هذا العدد يسلط الضوء لنا على بعض الآثار الفلسفية التي أثرت عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)، والتي تأتي على الكثير من الإشكاليات الفلسفية فتفندها من أساس، إذ أن الإمام الصادق (عليه السلام) صاحب مدرسة إسلامية معرفية كبرى، لا يصل إلى مطالبها إلا من رقى بعلمه وتدرج في كمالاته كي يدرك لباب بحرها الزاخر، فإن المدرسة الجعفرية ومن خلال هذا الكتاب تبرز لنا القيمة المعرفية لمبادئ الإسلام وأسسه الروحية العالية، قبال الفلسفات المادية الأخرى، والتي سقطت في أحضان المادة وحدوها الضيقة، فالكتاب إذن ثروة معرفية رائعة.

  تدرج المؤلف في ثلاث مسائل مهمة، كمسألة حقيقة الشيء بصورته لا بمادته، ومسألة الجبر والتفويض، ومسألة أن المعلول ناقص عن علته، ثم دخل في فصول ثلاثة، بعدها دخل في فوائد ثلاثة، ثم ختم الكتاب بـ(مطاف البحث).

   فالكتاب إذاً شيق ورائع، يمكنكم تحميله من موقع شبكة الفكر بصيغته الإلكترونية (PDF).