يقع المسجد في دولة الكويت منطقة صباح السالم، ووضع حجر الأساس لبنائه في عام 2002 م وتم الفراغ من بنائه وتجهيزه عام 2006 م. بدأت الصلاة فيه في ذكرى نزول سورة الدهر (هل أتى) 25 ذي الحجة 1426 هـ، وافتتح رسمياً في السابع عشر من ربيع الأول 1427هـ
تيمناً بذكرى ميلاد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله). يقع على أرض مساحتها 2500 متر مربع. يشتمل المسجد على حرم رئيسي يسع ل(630 650) مصلِّ. وأيوان يسع ل (225 250) مصلِّ. ودور ثان مخصص كمصلّى للنساء يسع ل (225 250).
وهناك مكتبة من دورين، وقاعة رحبة بمثابة ديوان للمسجد تقام فيها مراسم الفواتح وتلقي العزاء، إضافة لغرف الإدارة والخدمات والمرافق العامة ودورات المياه.
بذلت نفقة المسجد وكلفة بنائه وتأثيثه من ريع وقف عيسى وعبد الكريم وحسين أبناء عبد الله بن نخي (رحمهم الله جميعاً).
قام بتنفيذ المشروع والإشراف عليه المهندس كاظم صادق.
مأذنة المسجد:
ترتفع مئذنة المسجد إلى 34 متر، وقد رُصّعت بنقشة من الآجر الفيروزي لاسم أمير المؤمنين (عليه السلام)، تحاكي نقشة المحراب من الخارج. تطوق المئذنة على دائر محيطها لوحتان، الأولى (العلوية) تتضمن الشهادات الثلاث، والثانية (السفلى) زيارة مختصرة لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام).
القبة:
تُجلِّل القبة في ذروتها كسوة من الكاشي الأخضر المعالج حرارياً والمصنع من تربة كربلاء المقدسة. والقبة مرصعة بأربعة عشر لوحة دائرية لأسماء المعصومين (عليهم السلام). تطوّق عنق القبة على دائر محيطها لوحة بسورة ياسين.
القبة من الداخل:
ترتفع القبة الرئيسية للمسجد إلى علو 18 متر، وقد زخرفت بنقشة قبة مسجد الشيخ لطف الله في أصفهان. في عنق القبة أربعة عشر نافذة، تتخللها لوحات بيضاوية لأسماء المعصومين (عليهم السلام). تأتي بعدها لوحة على محيط عنق القبة حفرت فيها آية - الله نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ-. تتدلى من القبة ثرية كبيرة من الكريستال النقي بقطر خمسة أمتار ونصف المتر وارتفاع ستة أمتار، تحمل 75 مصباحاً باللون الأخضر الزاهي، وقد نقشت بماء الذهب على كل مصباح أسماء الخمسة اصحاب الكساء (عليهم السلام). تزدان أسقف المسجد بزخرفة اسم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتغطي الزخرفة نفسها بشكل مفرغ منافذ التكييف في المسجد بحيث يتخللها الهواء. تنتشر في أرجاء حرم المسجد عشر ثريات من نفس شكل وتصميم الثرية الرئيسية، بالإضافة لخمس ثريات أخرى من شكل آخر للسقف المنخفض الذي يعلوه مصلى النساء.
المحراب:
يُشكّل المحراب والأبواب الرئيسية وتيجان النوافذ الداخلية تحفة رائعة في فن الخط والتذهيب والمنجور، فالمحراب يتوسط لوحتين تعلو اليمنى اسم النبي(محمد(صلى الله عليه وآله)) واليسرى اسم الإمام (علي(عليه السلام))
لتشكلان مطلع اثني عشر عقداً من أوصاف ومدائح النبي والوصي (عليهم السلام). اللوحتان من الرخام الأصفر المحدد بإطار رخامي أسود، والكتابة بخط الثلث وبالنحاس المذهب لأحرف مفرغة ومركبة على الرخام.
أما المحراب فقد جاء على ارتفاع جدار المسجد، تعلوه مقرنصات خشبية، تجلل ثلاثة مستويات متدرجة، جمع القوس الأول والثاني للمحراب بإطار مقعّر من الخشب شغلت زخرفته بالنقشة التي تمثل طابع المسجد وشعاره (اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) وطُعّمت بطريقة الحفر والتفريغ تم التركيب والتطعيم، وذلك بمختلف أنواع الخشب الحر: الماهوجني والساج والورد، بينما الكتابة الأصلية بخشب الزان...
يحيط بحرم المسجد على ارتفاع 120 سم شريط من الرخام الأسود بعرض 20 سم ليصل بالارتفاع إلى 140 سم، حفر عليه نص الزيارة الجامعة الكبيرة بخط فارسي جميل، تعقبه صلوات على الزهراء (عليها السلام) فزيارة مختصرة للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وقد ذهّبت مواضع الحفر في الرخام لتظهر بارزة برَّاقة.
المصدر: بيوت المتقين (69) شهر صفر الخير 1441هـ