لماذا الناس تنظر إلى زوجتي؟!!

جلس أحد الأشخاص في القطار المتأهب للانطلاق، وكان في العقد السادس من العمر ويرتدي الملابس الريفية، ثم جاء شاب مع زوجته، وكان يبدو عليهما أنهما حديثو عهد  بالزواج، وجلسا في المقاعد المواجهة للرجل الريفي، كانت الزوجة ترتدي ملابس عبارة عن بنطلون قصير وبلوزة بحمالات تكشف عن ذراعيها وبعض صدرها.

فوجئ الزوج بالرجل الريفي الكبير في السن والذي تبدو عليه علامات الوقار والاحترام مستندا بذراعه على فخذه واضعا ذقنه على قبضة يده في مواجهة الزوجة التي تجلس بالكرسي المواجه له، مركّزا نظره نحو زوجة الرجل وتكاد نظراته تخترقها لقرب المسافة.

تضايقت الزوجة وثار غضب زوجها وقال للرجل: احترم نفسك أنت رجل كبير ومن المعيب أن تفعل هذا الفعل، فهل لك أن تجلس في مكانك ولا تنظر إلى زوجتي.

فما كان من الرجل الريفي إلا أن وجه نظراته الحادة إلى الزوج الغاضب مخطاباً إياه: نحن من يقول لك ذلك لا أنت، فمن المعيب عليك أن تُخرج زوجتك أمام الناس بهذه الكيفية، نعم أنت حرٌّ في تصرفك، فلك أن تجعلها بهذه الكيفية أو غيرها مما هو دون ذلك ما دمت أنت راض بذلك.

لكن ما أقوله لك إنك تُلبسها هذه الملابس لكي ينظر الناس إليها ويتفرجوا على مفاتنها، فلماذا أراك غاضبا، فنحن الآن نحقق غرضك ونتفرج عليها.

أنظر إليّ يا بني:

ما كشفته من جسد امرأتك من حقّنا كلنا أن نراه، وما سترته من حقّك أنت لوحدك أن تراه.

وإن كنتَ غضبت لأني قرَّبتُ رأسي قليلاً، فماذا أعمل  نظري ضعيف وكنت أود أن أرى جيدا.

وهنا لم ينطق الزوج وأَلجمتْ كلمات الرجل فمه،  واحمرّ وجه زوجته خاصة بعدما تعالت أصوات الركاب إعجابا بالدرس الذي أعطاه الرجل الريفي للزوج الشاب.

ولم يملك الزوج إلا أن يقوم من مكانه ويأخذ زوجته ويغادرا عربة القطار.

وفي هذه القصة عبرة لمن يُلبِس زوجته أو ابنته أو أخته عباءة مخصّرة وملونة أو ملابس غير ساترة ويقول: لماذا الناس تنظر إليها، ونسي أن الحكمة من العباية والملابس الستر وليست الزينة.

حكمة رائعة

عندما تتعرى الأشجار من ورقها أمام الملأ يكون مصيرها حطبا لنار توقد في الدنيا!

كذلك النساء إذا تعرت أمام الملأ  فسوف يكون مصيرهن حطبَ جهنم.

كلام في غاية الروعة

*في الشتـاء تختفي مظاهر التّـعـرّي خوفـاً من البرد الزائـد !!! فلماذا لا تختفي أبـداً خوفـاً من عذاب الله ؟؟!!

*الأنوثة حياء قبل أن تكون أزياء.

*أميرات بريطانيا لا يلبسن إلا اللبس الساتر.. يقولون اللبس العاري فقط لنساء المراقص!

مؤلمة يا فتياتنا

كنّ معنا في حملة التشجيع على الحشمة ولنشر القيم الأخلاقية التي ضاعت عند البعض في هذا الزمن.

المصدر: مجلة بيوت المتقين، العدد (22)، صفحة (22)