قصص الأنبياء

  قصص الأنبياء

نعرض لك عزيزي القارئ في هذا العدد، ونلّوح بكتاب قل نظيره، في مجلّد وَصف قصص وأحوال الأنبياء (عليهم السلام)، فأورد الكاتب لكل نبي قصة، مستشهداً بآيات ذُكر فيها، مراعياً التسلل الزماني والتاريخي لكل نبي، وهو كتاب (قصص الأنبياء)، للعلامة الكبير السيد محمد حسين الطباطبائي(قدس سره)، صاحب تفسير الميزان، أعدّه وحقق عليه الشيخ قاسم الهاشمي، ولم يكن هدف المؤلف سرد القصة فقط، بل أراد من وراء ذلك عِدة أبعادٍ ونواحٍ منها البعد العبادي والمعنوي للقصة، وسردها من القرآن الكريم خصوصاً، وعقّب عليها بالروايات عن طريق الأئمة (عليهم السلام)، وبما ورد منها في التوراة، فكان الكتاب حاوياً لأخبار الأنبياء وأُممهم، وجامعاً لمواقفهم وأفعالهم، فهو حقا تحفة فنيّة، ودرةً مضيئةً بهيّةً، فقد ذكر العلامة فيه على سبيل المثال قصة نبي الله آدم وحواء (عليهما السلام)، وروايات أهل البيت (عليهم السلام) عنها، والإشارة الى الأمر الإلهي فيهما، وقصة السجود لآدم (عليه السلام) ونسيان آدم للعهد الإلهي، ووصف جنته التي عاش فيها، وهل كانت من جنان الدنيا أم الآخرة، وما ذُكر عن تلك القصة في التوراة كذلك، وذكر المؤلف أيضاً قصة إدريس (عليه السلام) والروايات الواردة فيها، وقصة نوحٍ (عليه السلام) وبعثه وإرساله، واجتهاده في دعوته، ومدة لبثه في قومه، وصنعه للفلك، ونزول العذاب ومجيء الطوفان، وقصة ابن نوحٍ الغريق، وكذلك قصة هود (عليه السلام) فقد كان من قوم عاد وثاني الأنبياء في نهوضه دفاعاً عن الحق ودحض الوثنية، وأشار العلامة إلى قصة صالح (عليه السلام) وبعثته وهو ثالث الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم، والروايات المشهورة فيه، وقصة إبراهيم (عليه السلام) أيضا، وأثره المبارك في المجتمع البشري، وما تقصّه التوراة فيه، والروايات الواردة من طرق الشيعة عليه، وكذلك قصة البشرى والتي سماها الله تعالى بحديث ضيف إبراهيم (عليه السلام) والتي وقعت في خمس سور  مكيّة وهي سورة هود والحجر والعنكبوت والصافات والذاريات، وفصل لملخص تاريخ الكعبة أيضاً، وقصة لوط وإسماعيل (عليهما السلام)، وذي القرنين وسبب تسميته بذلك، وقصة النبي يعقوب والنبي يوسف (عليهما السلام) بتفصيلها المطنب، وقصص موسى وهارون (عليهما السلام)، وقصة موسى والخضر (عليهما السلام) والنظرة التأريخية لها، وقصة إلياس وداود وسليمان وزكريا ويحيى ويونس وعيسى وأُمّه (عليهم السلام)، وأصحاب الكهف ولقمان (عليهم السلام)، وقصة أصحاب الرس، وأصحاب الأخدود، ففي الكتاب كمٌّ هائل من المعلومات القيّمة، فاطلعْ عليها بتأنّ وسلاسة، حتى لا يزلف عنك شيء منها، ودمتم.

مجلة ولاء الشباب العدد (7)