الكافي للشيخ الكليني

الكافي للشيخ الكليني

مؤلف الكتاب: هو الشيخ محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 328هـ وقال في حقه الشيخ النجاشي الرجالي المعروف (شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثقَ الناس في الحديث وأثبتهم. صنّف الكتاب الكبير المعروف الذي يسمى بالكافي للكليني في عشرين سنة)[1].

عاش الشيخ الكليني في زمان الغيبة الصغرى وعاصر السفراء الأربعة العظام للناحية المقدسة، وتوفي قبل وفاة السفير الرابع بسنة أو في سنة وفاته.

وكتاب الكافي يحتوي على ثلاثة أقسام: الأصول، وسُمّيَ بـ(أصول الكافي)، والفروع، وسُمّيَ بـ(فروع الكافي)، والروضة، وسُمّيَ بـ(روضة الكافي)، أما الأصول، فهو جزآن، يبحث أحدهما عما يرتبط بالعقل والجهل وفضل العلم والتوحيد والمعصومين (عليهم السلام)، ويبحث الجزء الثاني منه، عن مسائل الإيمان والكفر والدعاء وفضل القران وآداب السلوك الإسلامي.

وأما الفروع: فهو خمسة أجزاء، يتضمن الأحاديث المرتبطة بأحكام الفقه من صلاة وصوم و.. و.. إلخ.

وأما الروضة: فتقع في جزء واحد، وتتضمن بعض مواعظ أهل البيت (عليهم السلام) وخطبهم وبعض القضايا التاريخية المرتبطة بهم، والكتاب يحتوي على ستة عشر ألف حديث في العقيدة والشريعة الإسلامية.

ثم أن العلماء والفقهاء اهتموا بهذا الكتاب وتعاملوا معه تعاملاً مميَّزاً، يتَّضح هذا لدى مراجعة كلماتهم:

يقول الشيخ المفيد وهو يمتدح كتاب الكافي: (الكافي هو من أجلّ كتب الشيعة وأكثرها فائدة)[2].

يقول الشهيد الأول: (كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل الأصحاب مثله)[3].

يقول الفيض الكاشاني: (الكافي أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأُصول من بينها، وخلوه من الفضول وشينها)[4].

مجلة ولاء الشباب العدد (27)

 


[1] معجم رجال الحديث، السيد الخوئي: ج18، ص50.

[2] اعتقادات الأمامية، ص 70.

[3] بحار الأنوار ج ٢٥ ص ٦٣.

[4] الوافي ج ١ ص ٦.