إن ذكرى المبعث النبوي الشريف فرصة لتجديد الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة، ولا سبيل لأمتنا إلا العودة إلى الهدي الإلهي إذا أرادت أن تلحق بركب الحضارة البشرية اليوم، فالأمة الإسلامية وخاصة في المحيط العربي أصبحت تعيش وضعاً شبيهاً بأوضاع العرب في الجاهلية، فالأمّة تكاد تكون خارج سياق التطور البشري في مختلف المجالات والأبعاد، ولكن مهما كانت قسوة التخلف التي نعيشها، لا ينبغي أن يصيبنا ذلك باليأس والإحباط مادام عندنا هذا الهدي الإلهي وهذه الرسالة العظيمة، إن العودة لهذه القيّم العظيمة السامية كفيلة بأن تتجاوز بنا التخلف والانحطاط، وهناك في الأفق بدأت تلوح بشائر الأمل وهذا ما يبشر بعودة الأمّة الى سالف مجدها واعتزازها بدينها القويم.