يصنف هذا الكتاب ضمن المكتبة الأخلاقية، وضعه المؤلف في ستة وعشرين فصلاً، توزعت في عدة مضامين، منها في الترغيب في الطاعات والزهد في الدنيا، ومنها في التواضع والكبر، ومنها في الحياء والوفاء، ومنها في الفقر والجوع، ومنها في استصلاح نفس الإنسان، ومنها في أنواع الخيرات والشرور ومنها في ماهية الإيمان وخصال المؤمنين، وغيرها.
ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب: (واعلم إن الإنسان إذا ادعى معرفة الأشياء وهو لا يعرف نفسه، فمثله مثل من يطعم الناس وهو جائع، أو مثل من يكسو غيره وهو عريان، أو مثل من يداوي غيره وهو عليل، أو كمثل من يهدي الناس طريقاً وهو لا يدري طريقه، وقد علم إن هذه الأشياء ينبغي للإنسان أن يبتدئ فيها أولاً بنفسه ثم بغيره)
أما مؤلف الكتاب فهو السيد محمد بن محمد بن حسن بن قاسم الحسيني العاملي العيناثي، المشهور بابن قاسم العاملي، عالم دين شيعي، أديب وشاعر، سنة ولادته غير محددة على وجه التحديد، وكانت وفاته عام 1665م (1075 هجرية).. وجدته لأمه (أم أمه) من بنات الشهيد الثاني، فيكون الأخير جده الأعلى لأمه.
درس في جبل عامل ثم هاجر إلى إيران حيث اشتهر بالأدب والشعر والفلسفة.
من كتبه: الاثنا عشرية في المواعظ العددية فرغ منه سنه 1068 هجري.
كتاب حدائق الأبرار، وكتاب أدب النفس، وكتاب المنظوم الفصيح والمنثور الصحيح، وكتاب فوائد العلماء وفرائد الحكماء.
له عدة مؤلفات ورسائل، منها، رسالة في الحِكم والمواعظ، رسالة في طول الأمل، رسالة في التوبة، رسالة في التقية.
مجلة ولاء الشباب العدد (46)