المؤلف هو الشيخ محمد محسن بن مرتضى بن محمود المشهور بلقب الفيض الكاشاني (1091 هـ).
من علماء الشيعة الإمامية، وقد كان محيطاً بكثير من العلوم، حيث كان فقيهاً، محدثاً، مفسراً، حكيماً، متكلماً، أديباً، شاعراً باللغتين العربية والفارسية، مؤلفاً فيهما.
ولد الفيض الكاشاني في سنة 1007 هـ ونشأ في بلدة قم الإيرانية، وانتقل من بعدها إلى كاشان، وبعدها ذهب إلى شيراز، ثم إلى كاشان وبقي هناك. امتاز الفيض بأنه وُلِد ونشأ في أسرة عريقة وبيت حافل بالعلماء.
له مؤلفات كثيرة، أشهرها تفسير الصافي في تفسير القرآن في خمسة مجلّدات، وكتاب المحجّة البيضاء في ثمانية مجلدات، طبعت بدورة واحدة، وأيضاً طبع بمواضيع متفرقة تحت عنوان سلسلة المحجة البيضاء، واخترنا من هذه السلسلة كتاب (اللسان).
ويقع في (329) صفحة ذكر فيها كل ما يتعلق باللسان من الآثار الإيجابية والسلبية، وأنه أكثر الجوارح استعمالاً عند الإنسان، فذَكَرَ آفات اللسان المهلكة، من الخوض بالباطل، والمراء، والمجادلة، والسبّ وبذاءة الكلام، والكذب، والغيبة، والنميمة، وغيرها مما لا يحمد فاعله في الدنيا، ولا يجد له نصيب من الأجر في الآخرة.
وذكر مقابل ذلك ما يمكن أن يفوز به الإنسان من أفعال هذه الجارحة، كتلاوة القرآن، وذكر الله تعالى بالتهليل والتحميد والشكر، وهي مراتب عالية للمؤمنين، كذلك الاستغفار والدعاء، وبقية الأوراد الواردة في الشريعة.
ذكر في ص8 في مخاطر اللسان وفضيلة الصمت، قول رسول الله(صلى الله عليه وآله): أنّه قال: «إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلّها تستكفي اللّسان، أي تقول اتق اللّه فينا فإنّك إن استقمت استقمنا وإن اعوججْتَ اعوججْنا».
مجلة ولاء الشباب العدد (40)