عبد الله بن زرير الغافقي المصري

اسمه: عبد الله بن زرير الغافقي المصري.

الولادة: لم نعثر على تاريخ ولادته.

 سيرته:

روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله، وأبو أفلح الهمداني، وأبو علي الهمداني، وبكر بن سواده الجذامي، وعبد الله بن الحارث، وعبد الله بن هبيرة، وغيرهم.

كان تابعيّاً مصريّاً ثقة وله أحاديث. قد بعث عبد العزيز بن مروان إلى عبد الله بن زرير فسأله عن عثمان، فأعرض عنه، فقال له عبد العزيز: ما حملك على حب أبي تراب، إلا أنّك أعرابي جاف لا تقرأ القرآن، فقال: بلى والله إنّي لأقرأ القرآن وأقرأ منه ما لا تقرأ، ولقد علّمني منه علي بن أبي طالب (عليه السلام) سورتين علّمهما إيّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما علّمتهما أنت ولا أبوك...)[1].

وقال ابن حبان في الثقات. وكان من شيعة علي(عليه السلام)، والوافدين إليه من أهل مصر. وقال ابن سعد: شهد مع علي (عليه السلام) صفّين[2].

ما رواه عن الإمام علي (عليه السلام):

عن الحارث بن يزيد، قال: سمعت عبد الله بن زرير الغافقي يقول: سمعت علياً يقول: (الفتن أربع: فتنة السراء، وفتنة الضراء، وفتنة كذا - فذكر معدن الذهب - ثم يخرج رجل من عترة النبي (صلى الله عليه وآله)، يصلح الله على يديه أمرهم)[3].

وعن الحارث بن يزيد، عن عبد الله بن زرير الغافقي قال: سمعت علياً (عليه السلام) يقول: (يا أهل العراق سيقتل سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود، فقُتل حجر بن عدي وأصحابه)[4].

وروى عبد الله بن زرير الغافقي سمعت علياً (عليه السلام) يقول: (ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام وسبوا ظلمتهم، فان فيهم الا بدال، وسيرسل الله إليهم سيباً من المساء فيغرقهم حتى لو قاتلهم الثعالب غلبتهم، ثم يبعث الله عند ذلك رجلاً من عترة الرسول (صلى الله عليه وآله) في اثنى عشر ألفاً ان قلوا وخمسة عشر ألفاً ان كثروا أمارتهم أو علامتهم أمت أمت على ثلاث رايات، يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية الا وهو يطمع بالملك، فيقتتلون ويهزمون، ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس الفتهم ونعمتهم فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال)[5].

وعن أبي الأفلح الهمداني، عن عبد الله بن زرير الغافقي، سمعته يقول: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) حريراً بشماله، وذهباً بيمينه، ثم رفع بهما يديه فقال: (إن هذين حرام على ذكور أمتي، حل لأناثهم)[6].

وعن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الله بن زرير الغافقي، عن علي (عليه السلام)، قال: (القائل الكلمة الزور، والذي يمد بحبلها، في الاثم سواء)[7].

الوفاة:

مات عبد الله بن زرير سنة 81 هــ.

مجلة بيوت المتقين العدد (66)

 


[1] كنز العمال المتقي الهندي: ج8، ص80.

[2] تهذيب التهذيب ـ ابن حجر العسقلاني: ج٥، ص ٢١٦.

[3] شرح الأخبارـ القاضي النعمان المغربي: ج3، ص567.

[4] بحار الأنوارـ المجلسي: ج18، ص124.

[5] المستدرك الحاكم ـ النيسابوري: ج4، ص553.

[6] المصنف ابن أبي شيبة الكوفي: ج6، ص8.

[7] الصمت وآداب السان ابن أبي الدنيا: ص145.