1- روى سُليم بن قيس، عن عبد الله بن العباس، أنه حدّثه - وكان جابر بن عبد الله إلى جانبه -: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي، بعد خطبة طويلة: (إن قريشا ستظاهر عليكم، وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك، فإن وجدت أعواناً فجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً فكف يدك، واحقن دمك، أما إن الشهادة من ورائك، لعن الله قاتلك، ثم أقبل (صلى الله عليه وآله) على ابنته (عليها السلام)، فقال: إنك أول من يلحقني من أهل بيتي، وأنت سيدة نساء أهل الجنة، وسترين بعدي ظلماً وغيظاً، حتى تُضربي، ويُكسر ضلعٌ من أضلاعك، لعن الله قاتلك...)[1].
2- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان جالساً، إذ أقبل الحسن(عليه السلام)، فلما رآه بكى، ثم قال: إِليَّ إِليَّ يا بُني.. ثم أقبل الحسين(عليه السلام).. ثم أقبلت فاطمة (عليها السلام).. ثم أقبل أمير المؤمنين(عليه السلام). فسأله أصحابه.. فأجابهم، فكان مما قاله لهم: وأما ابنتي فاطمة (عليها السلام)، فإنها سيدة نساء العالمين.. إلى أن قال: وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذُّل بيتَها، وانتُهكَت حرمتُها، وغُصِب حقُّها، ومُنِعت إرثَها، وكُسِر جنبها، وأَسقطت جنينَها، وهي تنادي: يا محمداه، فلا تُجاب، وتستغيث فلا تُغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبةٍ، باكية... إلى أن قال: ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة... إلى أن قال: فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتَقدُم عَليَّ محزونَة مكروبَة، مغمومة، مغصوبة، مقتولة، يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند ذلك: اللهم العن مَن ظلمها، وعاقِب مَن غصبها، وذَلِّل من أذلها، وخَلِّد في نارك مَن ضرب جنبها حتى أَلْقَتْ وَلدَها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين...)[2].
3- قال العلامة المجلسي (قدس سره): روي في حديث طويل أن جبرائيل هبط على النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره بما يجري على الزهراء فاطمة (عليها السلام) قائلاً له: (..أمّا ابنتك فهي أول أهلك لحاقاً بك، بعد أن تُظلم، ويُؤخذ حقها، وتُمنع إرثها، ويُظلم بعلها، ويُكسر ضلعها)[3].