أبو بصير ليث المرادي

اسمه ونسبه:

 ليث بن البختري المرادي، كنيته (أبو محمَّد)، ومشهور بـ(أبي بصير).

ولادته:

لم تُحدّد المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّ من المحتمل أنّه ولد في الكوفة.

مكانته العلمية:

- كان من أجَلِّ الرواة فقهاً وعلماً، ومن ثقات الشيعة وأعلامهم، ووردت أخبار أشارت بفضله، وسمّو منزلته.

- كان من حواريي الإمامين محمَّد الباقر وجعفر الصادق(عليهما السلام).

- عدَّه جماعة من الذين أجمعت العصابة على تصديقهم، والانقياد لهم بالفقه.

قال الكشّي: أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله(عليهما السلام)، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأوّلين ستّة: زرارة، ومعروف بن خرّبوذ، وبُريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمّد بن مسلم الطائفي، قالوا: وأفقه الستّة زرارة[1]. (وقال بعضهم: مكان أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي وهو: ليث بن البختري).

- وقع بعنوان ليث المرادي في إسناد كثير من الروايات، تبلغ سبعة وخمسين مورداً، روى فيهما عن الإمام الباقر والإمام الصادق(عليهم السلام).

أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه:

عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «ما أجد أحداً أحيَا ذكرنا وأحاديث أبي(عليه السلام) إلاَّ زرارة، وأبو بصير ليث المرادي، ومحمَّد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحدٌ يستنبط هذا.

هؤلاء حُفَّاظ الدين، وأمَنَاء أبي(عليه السلام) على حَلالِ الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا وفي الآخرة»[2].

وقال الإمام الصادق(عليه السلام): «بشّر المخبتين بالجنّة: بُريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمّد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء أُمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة واندرست»[3].

وقال الإمام الصادق(عليه السلام): «أوتاد الأرض، وأعلام الدين أربعة: محمّد بن مسلم، وبُريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين»[4].

وقال أبو الحسن موسى بن جعفر(عليهما السلام):

«إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله) الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر.

قال: ثم ينادي أين حواري علي بن أبي طالب وصي محمد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد وأويس القرني...ثم ينادي أين حواري محمد بن علي وحواري جعفر بن محمد؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري وزرارة بن أعين وبريد بن معاوية العجلي ومحمد بن مسلم الثقفي وليث بن البختري المرادي وعبد الله بن أبي يعفور وعامر بن عبد الله بن جذاعة وحجر بن زائدة وحمران بن أعين. ثم ينادي سائر الشيعة مع سائر الأئمة صلوات الله عليهم يوم القيامة فهؤلاء أول الشيعة الذين يدخلون الفردوس وهؤلاء أول السابقين وأول المقربين وأول المتحورة من التابعين»[5].

وفاته: لم نعثر على تأريخ محدّد لوفاته(رضي الله عنه)، إلّا أن الروايات ذكرت بأنه كان حياً سنة (148هـ).

مجلة بيوت المتقين العدد (97)

 


[1] رجال الكشّي: ج2، ص507.

[2] الاختصاص الشيخ المفيد: ص66.

[3] رجال الكشي: ج1، ص 398.

[4] رجال الكشي: ج2، ص507.

[5] الاختصاص الشيخ المفيد: ص61.