احتج البعض بقوله: كيف يمكن لإنسان أن يصوم ثلاثة أيام ولا يفطر إلا بالماء؟!
إن هذا الإشكال مردود ومدعاة للعجب، لأننا نرى تطبيق ذلك عند بعض الناس، إذ إن بعض المعالجات الطبية تستدعي الإمساك لمدة (40) يوماً، ولا يتناول خلال الأربعين يوماً إلا الماء، مما أدى ذلك إلى شفاء الكثير من الأمراض بهذه الطريقة، حتى أن طبيباً من الأطباء غير المسلمين يدعى (ألكسي سوفورين) كتب كتابا في باب الآثار المهمة في الشفاء من جراء الإمساك مع ذكر أسلوب دقيق لذلك[1].
وأخيرا نقول: لقد طال الحديث بنا، فإننا وجدنا أنفسنا مضطرين لمجابهة وإبطال إشكالات المتعصبين وذرائع المعاندين، وإذا ما تغاضينا عن هذه الفضيلة، فإن عاقبة بقية الأحاديث ستكون بنفس المنوال، وربما يحين يوم ينكر فيه البعض جميع فضائل أمير المؤمنين وسيدة النساء والحسنين(عليهم السلام)، والملاحظ أن أمير المؤمنين(عليه السلام) قد احتج على مخالفيه في كثير من المواطن بهذه الآيات لتبيان حقوقه وفضائله وأهل بيته(عليهم السلام)[2].