كتاب ألّفه الدكتور خالص جلبي كنجو، ولد في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، وتخرج من كلية الطب عام 1971 وكلية الشريعة 1974سافر إلى ألمانيا وأتم هناك تخصصه في جراحة الأوعية الدموية، وعاش فيها حتى عام 1982 وحصَّل الدكتوراة في الجراحة من ألمانيا الغربية في نفس العام، ثم عمل كرئيس لوحدة جراحة الأوعية الدموية في المستشفى التخصصي ـ القصيم ـ في السعودية، حيث عاد من ألمانيا ليستقر فيها، أقام فترة بمدينة بريدة بالقصيم، وعمل في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، والآن هو مقيم بمدينة الرياض، ويعرّف نفسه بقوله إنني سوري المولد، عربي اللسان، مسلم القلب، وألماني التخصص، وكندي الجنسية، وعالمي الثقافة، ثنائي اللغة، لغة التراث ولغة المعاصرة، وأدعو إلى الطيران نحو المستقبل بجناحين من العلم والسلم.
وكتابه كتاب جميل، رقيق ورائع في شرح فسيولوجيا الجسم وربطها بالإيمان بالله تعالى وتذكيرنا بقدرة المولى عز وجل، وقد احتلت مسالة الإيمان بالله واثبات وجوده من طريق الرياضيات والاحتمال حيزا لا يستهان به، وأستطيع القول بأنه من الكتب المُحببة والدافعة للاطلاع على الطب والإيمان بالله من خلاله.
والكتاب استعراض تشريحي لعدة أعضاء وأجهزة في الجسم، مكتوب في السبعينات وهو عبارة عن جزئين، وما يذهلك في الكتاب هو صغر عمر المؤلف وقت تأليفه فهو بالأساس رسالة تخرج في كلية الطب، والأمر الآخر القدرة التصويرية العالية مع اللغة السلسة الممتعة التي تميز بها الكتاب، مع الحرص على اللفتات الدعوية الظاهرة بشكل جلي، ويذكر المؤلف فيه أبحاث في الذرة، وبعض أسرار الخلية وعمرها، وتفسير نشأة الحياة، وكيفية تكوين الذكر والأنثى، والجملة العصبية المركزية، وفكرة عن مخطط الدماغ الكهربي، وعمل المخيخ، ولذكر الحواس مساحة في الكتاب، وكيفية رؤية الألوان، والغدد الصماء، وأجراس الإنذار في الجسم البشري.
وعلى العموم فالكتاب رحلة إيمانية في جسم الإنسان أنصح الجميع بارتيادها، لتحدثه عن أكثر من عضو ونسيج وحواس وغدد في جسم الإنسان، بإسلوب بسيط ومسترسل.
مجلة ولاء الشباب العدد (4)